أكد الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، أن المشهد السياسي في مصر يشهد تطورًا نوعيًا يتطلب من كافة الأحزاب والقوى الوطنية مزيدًا من التنسيق والعمل المشترك استعدادًا لخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة.

وأوضح عبد الهادي، في تصريحات صحفية، أن المرحلة الراهنة تفرض ضرورة التحلي بالوعي الجماعي والجهد المنظم من أجل الحفاظ على المكتسبات السياسية وتعزيز أسس الممارسة الديمقراطية، مشيرًا إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ دولة المؤسسات والقانون.

وشدد على أن الهيئة الوطنية للانتخابات باتت تمثل نموذجًا يحتذى به في النزاهة والحياد، بعد أن أثبتت كفاءتها واستقلالها الكامل، وأصبحت محل احترام وتقدير من جميع القوى السياسية والمجتمعية، معتبرًا أن استمرار الثقة الشعبية في الهيئة يعزز من استقرار العملية الانتخابية ويمنحها مصداقية حقيقية أمام المواطنين.

وأشار إلى أن التنسيق بين الأحزاب السياسية، سواء من خلال القائمة الوطنية أو عبر التشاور في الدوائر الفردية، يمثل ركيزة أساسية لضمان تمثيل عادل يعكس تنوع المجتمع المصري ويجنب الساحة السياسية مظاهر الانقسام والتنافس غير البناء.

كما أكد عبد الهادي أن ترشيح الكفاءات من الشباب والخبرات المجتمعية يُعد من أولويات المرحلة المقبلة، منوهًا إلى أن مجلس الشيوخ يجب أن يضم شخصيات قادرة على الإسهام بفاعلية في صياغة التشريعات ومساندة مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الراهنة داخليًا وخارجيًا.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح هذا الاستحقاق الانتخابي لن يتحقق إلا بوحدة الصف السياسي، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة، معتبرًا أن الأحزاب أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرتها على تطوير الحياة السياسية في ظل مناخ انتخابي يتسم بالشفافية ويُحترم فيه صوت الناخب المصري.