أكد كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن سكان قطاع غزة يواجهون تدهورًا متسارعًا في الأوضاع الصحية والمعيشية، في ظل استمرار الحصار وارتفاع عدد الإصابات الناتجة عن القصف الإسرائيلي والحوادث اليومية.

 

وأوضح ليندماير، في تصريحات عبر مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك جهودًا مكثفة من جانب منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تحاول تأمين جميع أنواع الإمدادات الضرورية.

 

وكشف المتحدث الأممي أن مئات من شاحنات المساعدات تقف حاليًا في انتظار العبور من معبر كرم أبو سالم إلى شمال قطاع غزة، لافتًا إلى أن الإمكانات والمستلزمات متوفرة وجاهزة للدخول، وأن فرق العمل التابعة لمنظمة الصحة العالمية لم تتعرض للاستهداف المباشر، لكن بيئة العمل لا تزال شديدة الخطورة.

 

وأضاف أن الطواقم الطبية والإنسانية، من الهلال الأحمر إلى الأطباء والممرضين، يعملون في ظروف قاسية ودون حماية كافية، في ظل تكرار الاعتداءات على المستشفيات والمنشآت الصحية والقوافل الإغاثية، وهو أمر وصفه بـ"غير المقبول" ويتنافى مع القانون الدولي الإنساني.

 

وأكد ليندماير أن قطاع غزة يعاني حاليًا من انهيار كبير في خدمات النظافة والرعاية الصحية، محذرًا من تداعيات خطيرة على صحة السكان، خاصة مع النقص الحاد في المياه النظيفة والأدوية ومستلزمات الطوارئ.

 

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تواصل جهودها لتقديم الدعم، لكنها بحاجة إلى ضمانات حقيقية لمرور آمن للمساعدات وحماية العاملين في المجال الإنساني والطبي داخل القطاع.