لوجين محمد فتحي، الأولي علي الثانوية الفنية بمدرسة "وي" وهي مدرسة متخصصة في التكنولوجيا التطبيقية، وتوفقت "لوجين" في أنظمة الاتصالات. في تجربة ملهمة تعكس تغير النظرة المجتمعية تجاه التعليم الفني، تحدثت الطالبة *لوجين محمد فتحي، إحدى طالبات الدفعة الثانية بمدرسة فنية متخصصة، عن **رحلة اختيارها للتعليم الفني بدلًا من الثانوية العامة*، وتحديات القرار، والدعم الأسري الذي مهد لها طريق النجاح والثقة.
وتقول لوجين ل"خمسة سياسة" أهلي دعموني كثيرا في تغير القناعات الخاصة بالثانوية العامة، وتغيرها الي دبلوم متخصص، وإنها اتخذت قرار الالتحاق بالمدرسة رغم كونها جديدة وغير معروفة على نطاق واسع، وشجعوني للبعد عن ضغوطات الثانوية العامة، وفتح افاق جديدة وتركيزي علي تخصص واحد مختلف
وأوضحت أن القلق راودها في البداية، خاصة بعد أن وجدت صديقاتها يلتحقن بالثانوية العامة، لكنها سرعان ما شعرت بالتميز بعد بدء الدراسة، مشيرة إلى أن الصورة السلبية المنتشرة عن التعليم الفني تغيرت لديها تمامًا:
" وتوضح، أنا كنت خايفة في الأول، لكن لما بدأت الدراسة وتعاملت مع المهندسين والمدرسين حسيت إننا مميزين فعلًا عن الثانوي العام، وبقي عندي خبرة حقيقية."
وأضافت أن نظام المدرسة لا يعتمد على الدروس الخصوصية مطلقًا، وإنما على التفاعل اليومي داخل الفصول، وأن الضغط النفسي فيها لا يأتي من الخوف على المستقبل، وإنما من *الرغبة في التميز والمنافسة*:
"إحنا مفيش عندنا دروس، كل اعتمادنا على المدرسة، والضغط اللي عندنا ضغط إيجابي… ضغط إنك عايز تثبت نفسك، وتشارك في مسابقات، وتحقق إنجازات."
وعن طموحاتها المستقبلية، قالت لوجين إنها تسعى للالتحاق بـ*الجامعة التكنولوجية* ومواصلة دراستها في نفس التخصص، مؤكدة إيمانها بأن الاجتهاد هو الطريق الحقيقي لصناعة المستقبل:
"أنا عارفة إني هجتهد وهأوصل لحاجة كويسة، وربنا عمره ما بيضيع تعب حد."
واختتمت لوجين حديثها برسالة لكل الطلاب المقبلين على مرحلة التعليم الثانوي، قائلة:
"كل واحد هياخد على قد تعبه، واللي مش هيجتهد بيضيع على نفسه أحلى تلات سنين في عمره… التعليم الفني مش نهاية، دي بداية لمجال مختلف ومستقبل مفتوح
ومن جانبه، قال والدها *الأستاذ هشام محمد فتحي*، المدير التنفيذي لإحدى مجموعات شركات النقل، إن دعمه لابنته جاء إيمانًا بأن المستقبل لم يعد حكرًا على الثانوية العامة فقط، مشيرًا إلى أن المسارات التعليمية البديلة باتت واقعية وتقدم فرصًا أكثر تنوعًا وتخصصًا.
وأضاف، لوجين هي أكبر ابنائي ولدي أحمد في سنة اولي بنفس مدرسة لوجين، وياسين في الصف الأول الاعدادي، وهو أيضا يريد نفس مدرسة اخواته، حتي يتخلصوا من ضغوط الثانوية العامة، والتركيز علي الهدف وهو الالتحاق بكلية للتخصص.
وأضاف في تصريحات خاصة ل"خمسة سياسة" لوجين هي ثاني دفعة في مدرسة "وي" المتخصصة في التكنولوجيا التطبيقية لإسكندرية، هي من اختارت المدرسة، وقومنا انا وامها بالسؤال عنها والذهاب الي المدرسة المسؤولين، ومهتمين بالطلاب بشكل جيد للغاية، خاصة وان المدرسة مشتركة.
وتُسلّط هذه التجربة الضوء على *أهمية تغيير الثقافة المجتمعية تجاه التعليم الفني والتخصصي*، وضرورة دعم الطلاب الذين يختارون هذه المسارات عن وعي، من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة، ومسارات جامعية متاحة، وسوق عمل يستوعب مهاراتهم.
.