أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيدًا بالجهود المتميزة التي قدمتها الهيئة خلال العام المالي 2024-2025 ودورها الفاعل كمؤسسة وطنية متخصصة في مجال الاستشعار من البعد والبحث العلمي.

وأشار الوزير إلى أن الهيئة نظمت 15 زيارة علمية لطلاب المعاهد العليا خلال فترة الإجازة الصيفية، حيث تم تدريب مئات الطلاب على تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، كما استضافت الهيئة برنامجًا تدريبيًا إقليميًا حول موارد المياه والري بمشاركة 17 متدربًا من 15 دولة إفريقية.

من جهته، ذكر الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن الهيئة نفذت 27 مشروعًا بحثيًا في مجالات متعددة مثل المياه، التربة، العلوم الزراعية، الدراسات البيئية، الحاسبات والمعلومات، علوم الفضاء، الجيولوجيا، علوم البحار، المساحة، والنمذجة العددية، بهدف تعزيز قدرات الباحثين وتنمية الموارد البشرية، وخدمة مشروعات التنمية المستدامة في مصر. وحققّت الهيئة موارد ذاتية تجاوزت 45 مليون جنيه من مشروعات تعاقدية مع الوزارات والهيئات المختلفة والقطاع الخاص.

وعلى المستوى العلمي، نشرت الهيئة أكثر من 135 بحثًا علميًا، وحققت تقدمًا ملحوظًا في تصنيف سيماجو للمراكز البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ارتقت من المركز 65 إلى المركز 44.

كما نظمت الهيئة 35 دورة تدريبية صيفية استفاد منها أكثر من 3000 طالب، وقدمت 35 منحة تدريبية لأوائل الخريجين وطلاب السنة الرابعة بهدف تأهيلهم لسوق العمل، بالإضافة إلى التعاون في مشروعات التخرج مع عدة جامعات مصرية.

وقّعت الهيئة 9 اتفاقيات تعاون رئيسية مع مؤسسات مختلفة منها محافظتا الفيوم ودمياط، وعدد من الجامعات مثل جامعة قناة السويس وجامعة المنصورة وجامعة بني سويف الأهلية، كما تعاونت مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) لدعم الزراعة المستدامة والاستثمار الأخضر.

وعلى صعيد المشروعات الوطنية، شاركت الهيئة في تنفيذ 6 مهام هامة مثل توثيق مسار خروج سيدنا موسى والتجلي الأعظم، وإنتاج أطلس فضائي مصور لرحلة المناداة في سيناء، ودراسة العيون الكبريتية بحلوان، وتطوير مواد طلاء فسفورية للطرق السريعة، بالإضافة إلى خريطة قاعية لبحيرة البرلس ودراسة مساحة 16 ألف فدان بالوادي الجديد بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي.

كما شارك الباحثون التابعون للهيئة في أكثر من 20 ورشة عمل ومؤتمر دولي، بالإضافة إلى 10 فعاليات محلية، منها مؤتمر إفريقيا للصحة Africa Health ExCon 2025 ومؤتمر eAGE24 بتونس.

وعلى المستوى التقني، طورت الهيئة غرفة نظيفة لتجميع واختبار الأقمار الصناعية الصغيرة، وركبتها، كما حسّنت محطة الاستقبال في أسوان واستقبلت أول بيانات من القمر الصناعي NEXTSAT 1.

وفي ختام تصريحه، أعرب الدكتور إسلام أبو المجد عن فخره بهذه الإنجازات البحثية والتقنية، مؤكدًا أن كل اتفاقية أو زيارة علمية تبرز قدرة الهيئة على تحويل بيانات الفضاء إلى حلول تنموية واقتصادية مستدامة تلبي احتياجات الدولة والمجتمع. وأضاف أن هذه النتائج تعكس التطور النوعي الذي شهدته الهيئة خلال العام المالي 2024-2025، معربًا عن تطلع الهيئة لتعزيز التعاون الدولي وتوسيع دورها في دعم البحث العلمي وخدمة المجتمع.