صرح الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضري والتنمية المستدامة، أن حادث الحريق الثاني بسنترال رمسيس يعيد التأكيد على ضرورة الإسراع بربطه بالشبكة القومية الموحدة للاتصالات، مؤكدًا أن ما حدث يُعد جرس إنذار بوجود فجوات في حماية البنية التحتية الرقمية.
وأوضح حسان أن الشبكة القومية الموحدة التي أطلقتها الدولة هي مشروع استراتيجي يهدف إلى توحيد البنية التحتية للاتصالات وتأمينها ومراقبتها وتشغيلها من خلال منظومة مركزية موحدة، بما يضمن سرعة الاستجابة في الأزمات، وتفعيل البدائل التشغيلية بشكل لحظي.
وأضاف: "يُعد سنترال رمسيس من أكبر السنترالات في مصر ويخدم قطاعات استراتيجية كالنقل الحكومي والسكك الحديدية والمصالح السيادية، لذا فإن عدم ربطه حتى الآن بالشبكة الموحدة يهدد استقرار الخدمات الحيوية ويجعلها عرضة للأعطال أو الكوارث، كما حدث مؤخرًا".
 
وأشار إلى أن الحريق الثاني خلال فترة وجيزة يؤكد أن التعامل مع السنترالات القديمة يجب أن ينتقل من منطق "الصيانة الدورية" إلى منطق "التحديث الشامل والربط الرقمي"، وهو ما توفره الشبكة القومية الموحدة من خلال نظام تشغيلي آمن، ومراقبة فورية على مدار الساعة.
وطالب حسان بإجراء مراجعة عاجلة لجميع السنترالات المركزية الكبرى على مستوى الجمهورية، وتحديد أولويات الدمج في الشبكة الموحدة، وعلى رأسها سنترال رمسيس، لحماية الأمن المعلوماتي والاتصالات السيادية في الدولة.
 
واختتم تصريحه بقوله:"حريق رمسيس الثاني ليس مجرد حادث تقني، بل هو ناقوس خطر يدعونا لمراجعة مدى جاهزيتنا الرقمية، والشبكة القومية الموحدة هي صمام الأمان للمستقبل".