قررت كتلة حزب "شاس" اليميني الديني الانسحاب من الائتلاف الحاكم في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية اليوم الأربعاء. وتأتي هذه الخطوة المفاجئة في ظل تصاعد الأزمة السياسية داخل الحكومة، على خلفية الخلافات المتزايدة بشأن قانون تجنيد الحريديم (اليهود المتشددين دينيًا) في جيش الاحتلال.
وذكرت القناة أن قرار شاس جاء بعد فشل جهود الوساطة التي قادها نتنياهو لتقريب وجهات النظر بين مكونات الائتلاف، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من المحكمة العليا لإقرار قانون يُنهي إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، وهو ما ترفضه الأحزاب الدينية.
ويُعد انسحاب شاس ضربة قوية للحكومة التي تواجه بالفعل تحديات داخلية وخارجية متعددة، أبرزها الحرب المستمرة في غزة والضغوط الشعبية المتزايدة. ومن المرجح أن يؤدي هذا الانسحاب إلى تفكك الائتلاف أو التوجه لانتخابات مبكرة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في إسرائيل.