أدلى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بأول تصريح له عقب الانتقادات التي طالت تعيينات أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر.

وأوضح الوزير أن الهيكل التنظيمي للمجلس الأعلى للثقافة يتكون من محورين رئيسيين، لكل منهما دور محدد وواضح. وأكد أن الجدل بشأن تمثيل الشباب ينبع من عدم التفريق بين "هيئة المجلس"، التي تضم كبار المثقفين والخبراء، و"اللجان النوعية" التي تُعد "مطبخ الثقافة" الحقيقي، وتشمل جميع الفئات العمرية والمهنية، بما في ذلك الشباب.

وردًا على سؤال حول قلة وجود وجوه شابة تحت سن الأربعين في تشكيل المجلس، أوضح الوزير أن "هيئة المجلس الأعلى" تمثل "رأس الحكمة" في المشهد الثقافي، واصفًا أعضائها بأنهم "crème de la crème" ممن اكتملت خبراتهم وتجاربهم.

وأضاف أن هذه الهيئة تتحمل مسؤولية حساسة تتمثل في التصويت على جوائز الدولة المرموقة مثل جائزة النيل وجوائز التقديرية والتفوق، ما يتطلب وجود أعضاء "بعيدين عن أي طموحات شخصية لضمان أعلى درجات النزاهة".

أما المحور الثاني، فهو "اللجان النوعية" التي تضم 24 لجنة متخصصة تغطي جميع مجالات الإبداع، من الفنون التشكيلية والموسيقى إلى الأدب والعمارة، ووصفها بأنها "مطبخ الثقافة". تضم هذه اللجان حوالي 15 عضوًا من الأكاديميين والمهنيين والحرفيين، مع تمثيل قوي للشباب.

وأشار الوزير إلى أن هذه اللجان مسؤولة عن وضع السياسات العامة، واقتراح مسارات العمل الإبداعي، ومناقشة تطوير المجالات الثقافية ودمج التكنولوجيا الحديثة، وتوصياتها ترفع مباشرة إلى الجهات التنفيذية في الوزارة.

واختتم الدكتور هنو تصريحه بالإعلان عن تحديث تشكيل اللجان النوعية في نوفمبر المقبل، ما سيعكس التنوع المطلوب ويفتح الباب أمام ترشيحات جديدة من مختلف الفئات، مؤكدًا أن هذا التوقيت كان سبب الخلط بين الهيئة العليا واللجان العاملة بالمجلس.