أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية ("سانا") بأن طائرات حربية إسرائيلية شنّت غارة جديدة استهدفت أطراف مدينة قطنا، الواقعة في الريف الجنوبي لدمشق، في ساعة متأخرة من الليل.
وأشارت الوكالة إلى أن القصف استهدف منطقة تحوي تجمعات سكنية ومواقع عسكرية تابعة لقوات النظام، ما أدى إلى وقوع دمار مادي واسع، إثر تدمير منازل ومخازن. ورجّحت مصادر محلية سقوط ضحايا بين المدنيين، رغم غياب الإعلان الرسمي حتى لحظة تحرير الخبر عن أرقام مؤكّدة للخسائر البشرية.
ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة ضربات جوية مكثفة تشنها إسرائيل على مواقع في أنحاء متفرقة من سوريا، آخرها في محيط دمشق وريفها، بحسب بيانات سجلتها وزارة الدفاع السورية. وتؤكد دمشق أن هذه العمليات تمثل تجاوزًا للسيادة السورية وعدوانًا مرفوضًا، رغم توجيه الاتهامات عادة لمجموعات تابعة لفصائل مسلحة مدعومة من إيران بأنها هدف الضربات.
وقد استنكرت دمشق بشدة التصعيد الأخير، متهمة إسرائيل بانتهاك الأجواء السورية، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الغارات وتوفير حماية للشعب السوري. وتقوم الأجهزة الأمنية السورية حاليًا بعمليات تمشيط وتمركز تعزيزات عسكرية في محيط قطنا، تحسبًا لأي هجمات إضافية ولضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة المتوترة.
هذا التصعيد العدائي يأتي في ظل تحذيرات دولية متزايدة من خطر زعزعة الاستقرار الإقليمي، وسط دعوات متجددة لمجلس الأمن للتدخل ووقف التصعيد المسلح على الأراضي السورية.