حلّل خالد غنيم، المدرب السابق لفريق رايو فاييكانو الإسباني، أداء المدرب الإسباني خوسيه ريبييرو مع النادي الأهلي، وذلك في أعقاب الانتقادات التي طالت الجهاز الفني عقب المشاركة المخيبة في كأس العالم للأندية.
وودّع الأهلي البطولة من دور المجموعات بعد أن حصد نقطتين فقط، إثر تعادله السلبي مع إنتر ميامي الأمريكي، والتعادل المثير أمام بورتو البرتغالي بأربعة أهداف لكل فريق، ثم الخسارة أمام بالميراس البرازيلي بهدفين دون رد.
وأوضح غنيم، في تصريحات لموقع "5 سياسة"، أن ريبييرو يمتلك توجهًا هجوميًا واضحًا، لكنه لم يُظهر حتى الآن مرونة خططية كافية أو قدرة على تنويع الضغط الدفاعي. وأضاف: "يعتمد المدرب على لاعب ارتكاز ثابت أمام خط الدفاع مع تضييق المساحات في عمق الملعب، ويطبق أسلوب ضغط متوسط (Mid-block)، ما حافظ على التنظيم الدفاعي نسبيًا، لكنه في المقابل قلل من الضغط على الخصم، خصوصًا عند بناء اللعب من الأطراف".
وأشار غنيم إلى أن ريبييرو يعول بشكل كبير على التحولات الهجومية السريعة، مستغلًا سرعة لاعبين مثل محمود حسن "تريزيجيه" ووسام أبو علي، مع التركيز على المساحات وتحركات مفاجئة في عمق دفاع الخصم. لكن على الجانب الدفاعي، كشف غنيم عن وجود مشكلات واضحة، أبرزها ضعف الضغط بعد فقدان الكرة، خصوصًا في المناطق الجانبية، ما أتاح لفرق مثل بالميراس استغلال المساحات والتحول السريع للهجوم وتسجيل الأهداف.
كما انتقد غنيم تعامل المدرب مع مجريات المباريات، قائلاً: "التغييرات تأتي متأخرة، وردود الفعل مع أحداث المباراة محدودة، كما أن الفريق لم يظهر تأقلمًا جيدًا بعد فترات التوقف أو تغيّرات الخصم المفاجئة، مما يدل على عدم معرفة كاملة بإمكانيات اللاعبين".
وضرب غنيم أمثلة بمباريات الأهلي في البطولة، موضحًا أن الشوط الأول أمام إنتر ميامي كان جيدًا على المستوى التكتيكي، لكن الفريق انهار تمامًا في الشوط الثاني. وفي لقاء بالميراس، بدأ الفريق بشكل منظم، إلا أن الانهيار تكرر بعد مرور الوقت، وحتى بعد توقف اللعب بسبب الطقس لنحو 50 دقيقة، لم تنجح التغييرات الأربعة التي أجراها ريبييرو في قلب الموازين.
أما في مباراة بورتو، فأكد غنيم أن الروح القتالية والدعم الجماهيري كانا العنصر الحاسم في ظهور الفريق بشكل أفضل، مع بعض التطور في معرفة المدرب لإمكانات لاعبيه.
وختم غنيم تحليله بالقول إن تجربة ريبييرو مع الأهلي لا تزال في بدايتها، لكنها كشفت عن نقاط ضعف تحتاج إلى معالجة عاجلة، أبرزها غياب التنظيم الدفاعي الفردي والجماعي، وعدم وضوح أفكار الضغط بعد فقدان الكرة، إضافة إلى ضعف الأداء في الثلث الهجومي الأخير وغياب المنظومة الجماعية للهجوم. كما أشار إلى وجود علامات استفهام كبيرة على تنظيم الفريق في الكرات الثابتة، وعدم القدرة على تطبيق أفكار تكتيكية واضحة في هذا الجانب، فضلًا عن غياب المرونة التكتيكية في إدارة المباريات.