في تصريحات خاصة لمنصة خمسة سياسة، أطلق محمود مكادي، مدير المكتب الفني لحزب الوعي، تصريحات جريئة حول الواقع الانتخابي الحالي في مصر، مؤكدًا أن الحزب يخوض الانتخابات القادمة بروح فكرية إصلاحية، لا لأجل التمثيل الرمزي أو المكاسب السياسية الضيقة، بل لإعلاء صوت العقل والمنطق في مرحلة وصفها بـ"الحرجة محليًا وإقليميًا".
أزمة عزوف وانتقادات لـ "الهندسة السياسية"
وأشار مكادي إلى وجود حالة من العزوف الواضح من الناخبين والمرشحين على حد سواء، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه بـ"الهندسة المسبقة للمشهد الانتخابي لصالح قوائم معينة"، محذرًا من أن استمرار هذه المعادلة "يُنذر بخطر سياسي واجتماعي يجب أن تنتبه له الدولة قبل أن يتفاقم".
خمسة مرشحين من مختلف المحافظات
وكشف مدير المكتب الفني للحزب عن خوض حزب الوعي الانتخابات بخمسة مرشحين يمثلون تنوعًا جغرافيًا وخلفيات مهنية مميزة، وهم:
-
المستشار إبراهيم إدوارد – محافظة القاهرة
-
شريف القاضي – محافظة الإسكندرية
-
الإعلامي أحمد العيادي – محافظة الإسماعيلية
-
المستشار علي زين – محافظة بني سويف
-
المستشار محمد صفا – محافظة بورسعيد
وأكد مكادي أن المرشحين يمتلكون فرصًا حقيقية للفوز، لما يتمتعون به من خبرة قانونية وعمل عام، بالإضافة إلى الحضور الجماهيري المتنامي مع انطلاق الحملات الانتخابية.
"صرخة وعي".. لا مقاعد ولا دعاية غذائية
وفي معرض تأكيده على نهج الحزب المختلف، قال مكادي:
"نحن لا نسعى لمقاعد بقدر ما نحمل مشروعًا فكريًا. لا نقدم كراتين غذائية، بل نقدم رؤية، وننزل إلى الشارع بما نُسميه (صرخة وعي)، لنعيد الاعتبار للسياسة كأداة للإصلاح والتنوير."
وأوضح أن حزب الوعي يضم في صفوفه نُخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات الاقتصاد والإدارة والتنمية، بما يمكنه من تقديم بدائل عملية لا شعارات مستهلكة.
وعي سياسي ورؤية للأمن القومي
وحذر مكادي من التحديات الإقليمية المتسارعة، معتبرًا أن ما يحدث في المنطقة لا يمكن فصله عن الداخل المصري، قائلاً:
"نحن في محيط مشتعل: حرب في السودان، تصفية ممنهجة للقضية الفلسطينية، وتوترات متزايدة بين قوى كبرى كإيران وإسرائيل وأمريكا. مصر ليست بمنأى عن هذه التداعيات، ولذلك يجب أن يكون الوعي هو السلاح الأول."
دعم الدولة بمسؤولية.. لا مزايدة
وفي ختام حديثه، شدد مكادي على أن حزب الوعي يقف في صف الدولة المصرية، ويدرك حجم الضغوط والتحديات الأمنية والاقتصادية، لكنه يرى أن الدعم الحقيقي للدولة لا يكون بالشعارات، بل بتقديم حلول واقعية ومسؤولة تُعزز من قدرة المجتمع على الصمود والتقدم.