بعد سنوات من الحضور البارز تحت قبة البرلمان، تقدمت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، باستقالتها رسميًا من المجلس يوم الإثنين 8 يوليو 2025، تمهيدًا لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، لتبدأ مرحلة جديدة في مسيرتها السياسية التي امتدت بين العمل التشريعي والدبلوماسي المجتمعي والتمثيل الدولي.
تحمل أميرة صابر خلفية أكاديمية متعددة التخصصات، إذ حصلت على بكالوريوس في الكيمياء الحيوية عام 2009، وماجستير إدارة أعمال في التسويق الدولي من فرنسا عام 2018، إضافة إلى ماجستير في دراسات التنمية من جامعة ساسكس البريطانية عام 2021.
كما حصلت على عدد من الدبلومات المهنية في دراسات الفن والإسلاميات من معاهد بالقاهرة، إلى جانب شهادات في تحليل السياسات وتدريب المدربين من الجامعة الأمريكية.
بدأت مسيرتها المهنية في القطاع الخاص، حيث شغلت منصب مديرة التسويق لشركة "ميدترونيك" العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم عملت كمدير مشروعات بالجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، قبل أن تتولى منصب الأمين العام لمؤسسة كيان للتنمية المجتمعية.
نائبة شابة بثقل تشريعي ودولي:
انتُخبت أميرة صابر عضوًا بمجلس النواب في دورة 2021–2025 عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تحت مظلة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشغلت منصب أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، وهو ما مكّنها من المشاركة في عدد من الفعاليات الدولية، أبرزها:
مؤتمر ميونخ للأمن 2024
اجتماعات صندوق النقد الدولي 2023 بواشنطن
الأسبوع الأوروبي الأفريقي 2022
قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ
قمة الصحة العالمية
المنتدى البرلماني في بودابست:
وفي كل مشاركة، حرصت على عرض التجربة المصرية في ملفات الأمن الغذائي، المناخ، الصحة العامة، والتعليم الرقمي، كما ألقت الضوء على جهود تمكين الشباب والمرأة.
تميز أداء النائبة أميرة صابر بطرح مبادرات وتشريعات ملموسة، من أبرزها:
مشروع قانون لمكافحة هدر الطعام وتشجيع التبرع به:
مقترح بإنشاء قاعدة بيانات موحدة وشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، لربطهم ببرامج الحماية الاجتماعية
مقترح بإطلاق اسم الفنانة السويسرية إيفلين بوريه على أحد ميادين الفيوم، تقديرًا لإسهاماتها في فن الخزف والتنمية المحلية
دور حزبي بارز
داخل حزبها، تشغل أميرة صابر مناصب قيادية بارزة، حيث تتولى:
منصب نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي لشؤون التخطيط والتطوير
وعضوية الهيئة العليا للحزب
ما يجعلها من الأصوات المؤثرة في تشكيل السياسات الحزبية ودعم الكوادر الشابة.
وجاء إعلان استقالتها من مجلس النواب استعدادًا للترشح لمجلس الشيوخ، في خطوة لاقت احترامًا من النواب، حيث وافق المجلس بالإجماع على الطلب المقدم منها. وتعد هذه الخطوة ترجمة طبيعية لتطور تجربتها السياسية، واستعدادها للعب أدوار رقابية وتشريعية أوسع تحت قبة المجلس الأعلى للبرلمان.