قال الإعلامي مصطفى بكري إن الدولة المصرية تواجه مؤامرة مدروسة تهدف إلى زعزعة استقرارها وضربها من الداخل، مؤكدًا أن ما يجري حاليًا يتجاوز حدود الخلافات السياسية أو الأزمات العابرة، ليتحول إلى استهداف ممنهج لوطن بأكمله، تقوده قوى داخلية وخارجية تسعى لإشعال الفوضى وتفكيك الدولة.

وخلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، أوضح بكري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق أن حذّر من حروب الجيل الرابع، التي تبدأ بمحاولات إضعاف مؤسسات الدولة ثم السعي لإسقاطها، كما حدث في أحداث يناير 2011، حيث تم استهداف جهاز الشرطة ثم المؤسسة العسكرية، قبل أن يُجهض الشعب والقيادة العسكرية تلك المخططات.

وأشار إلى أن الخطة الحالية تعتمد على بث الشائعات، ونشر الفتن، واستغلال الضغوط الاقتصادية لتأليب الشارع على مؤسسات الدولة، مع تصاعد الدعوات إلى انتخابات مبكرة ومحاولة فرض قيادة بديلة تخدم مصالح جهات خارجية معادية لموقف مصر المستقل.

 وأكد بكري أن مواقف الدولة المصرية الثابتة، ورفضها تقديم تنازلات في ملفات مثل القضية الفلسطينية، أو السماح بوجود عسكري أجنبي على أراضيها، أو تمرير السفن بالمجان في قناة السويس، دفعت بعض القوى الكبرى إلى محاولة تقويض الاستقرار الداخلي عبر وسائل متعددة.

وأضاف أن تكرار الحوادث مؤخرًا، مثل اندلاع حرائق في مصانع ومراكز تجارية وفنادق، يثير الشكوك حول وجود عمل منظم يستهدف إنهاك مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن هناك محاولات متكررة لتهريب كائنات سامة إلى داخل البلاد عبر مطار القاهرة، في ما وصفه بـ"الإرهاب البيئي" الذي قد يشكل خطرًا جديدًا على الأمن القومي.

واختتم بكري حديثه بتحذير صريح قائلاً إن "ما يجري ليس صدفة، بل خطة خبيثة لضرب الدولة من الداخل، لكن وعي المصريين سيظل هو الحصن الحصين أمام أي مؤامرة".