شهدت الأراضي السورية، خلال الساعات الماضية، تصعيدًا عسكريًا جديدًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة درعا جنوبي البلاد، بالتزامن مع غارات عنيفة طالت وسط دمشق.

وفي العاصمة السورية، أعلنت وزارة الصحة السورية استشهاد شخص واحد وإصابة 18 آخرين نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال مناطق سكنية، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في أخبار عاجلة متتالية.

في المقابل، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من تصاعد الضربات، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده تشعر بـ"قلق بالغ إزاء الضربات الإسرائيلية في سوريا"، داعيًا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الإقليمي.

من جانبه، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدًا أنها "تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عربية شقيقة وخرقًا واضحًا للقانون الدولي"، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم جر المنطقة إلى مزيد من التوتر.

وتكثف إسرائيل، منذ سنوات، غاراتها الجوية على الأراضي السورية، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري ومجموعات مدعومة من إيران، وتقول إنها تهدف إلى منع التمدد الإيراني قرب حدودها الشمالية. لكن في الآونة الأخيرة، شهدت العمليات الإسرائيلية توسعًا في النطاق والأهداف، وسط تحذيرات أممية ودولية من احتمالات تفجر الوضع في المنطقة.