أعرب مجدي عبدالعاطي، المدير الفني لفريق مودرن سبورت، عن قلقه تجاه مستقبل الكرة المصرية وتراجع مستوى إنتاج المواهب في الدوري الممتاز، مشيرًا إلى أن المواسم الأخيرة لم تشهد بروزًا لعدد كبير من اللاعبين الشباب القادرين على صناعة الفارق.
وفي تصريحات إذاعية، قال عبدالعاطي إن الكرة المصرية تمر بمرحلة "ندرة في المواهب"، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا أمام الأندية والمدربين على حد سواء. ورغم ذلك، أثنى على مجموعة من اللاعبين الذين استطاعوا الحفاظ على مستواهم الفني والبدني، مؤكدًا أنهم أصبحوا عناصر ثابتة في فرقهم. وخص بالذكر:
-
إمام عاشور
-
أحمد سيد زيزو
-
إبراهيم عادل
-
فيسون مايلي
ووصف هؤلاء اللاعبين بأنهم "ركائز لا غنى عنها" في مشهد الكرة المصرية، لما يتمتعون به من استمرارية في الأداء وانضباط داخل الملعب.
موسم جديد وترقب كبير
ومع اقتراب انطلاق موسم الدوري المصري 2025/2026 في 8 أغسطس المقبل، أشار عبدالعاطي إلى أهمية القرعة المرتقبة التي ستُجرى يوم الأحد القادم بمقر مشروع الهدف، معتبرًا أن الاستعداد المبكر هو أحد مفاتيح النجاح.
عمق الفرق الكبرى واستقرار الأهلي
وفي سياق آخر، أكد عبدالعاطي أن الأندية الكبرى، وعلى رأسها الأهلي والزمالك، لا بد أن تمتلك "صفًا أول وثانيًا بنفس القوة"، لضمان الاستمرارية في المنافسة على البطولات المحلية والقارية. كما أشاد بالاستقرار الإداري للنادي الأهلي، معتبرًا إياه نموذجًا مثاليًا في كيفية صناعة بيئة داعمة للنجاح.
وسام أبو علي.. خسارة فنية للدوري
وتطرق عبدالعاطي إلى المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، واصفًا إياه بأنه "لاعب ذكي وقادر على أداء أدوار متعددة"، مشيرًا إلى أن رحيله عن الأهلي إلى صفوف نادي كولومبوس الأمريكي يُعد خسارة فنية واضحة للدوري المصري. وأكد أن اللاعب يتمتع بقدرات فنية عالية كان من الممكن استثمارها بشكل أفضل، لولا الأزمة التي نشبت مؤخرًا بينه وبين إدارة النادي.
"الكيانات الكبيرة لا تتوقف عند لاعب"
واختتم عبدالعاطي تصريحاته بالتأكيد على أن "الأندية الكبيرة لا تتأثر برحيل أي لاعب مهما كان اسمه"، مشيرًا إلى أن ذلك لا يتحقق إلا بتخطيط جيد، وتدعيم مستمر، ووجود منظومة قوية تحافظ على تماسك الفريق الأساسي والاحتياطي.