أعلنت وزارة البيئة أن الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، وجهت جهاز تنظيم إدارة المخلفات بسرعة رفع التراكمات بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، وإنشاء منظومة متكاملة لإدارة المخلفات، بما يتناسب مع مكانة المدينة كأحد أبرز المقاصد السياحية العالمية.

 

وأكدت الوزيرة أن الاهتمام بملف المخلفات في مدينة ذات طابع سياحي مثل دهب، يعد خطوة محورية لإبراز الوجه الحضاري لمصر أمام السائحين القادمين من مختلف دول العالم، مشددة على ضرورة وضع المدينة ضمن أولويات تنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات على مستوى الجمهورية.

 

وخلال جولتها التفقدية بمحافظة جنوب سيناء برفقة اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ الإقليم، طالبت الوزيرة بضرورة تقنين أوضاع العمالة غير الرسمية في قطاع إدارة المخلفات، بما يساهم في تنظيم سير العمل داخل المنظومة ويضمن استدامتها.

 

كما شددت على التنسيق بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات ورئيس مدينة دهب لإقامة محطة وسيطة لجمع وفرز المخلفات، إلى جانب مصنع لتدويرها والتقليل من حجم المرفوضات.

 

وأوضحت الوزيرة أن مدينة دهب تنتج ما بين 12 إلى 15 طنًا من المخلفات يوميًا، تصل في أوقات الذروة السياحية إلى نحو 20 طنًا يوميًا، وهو ما يستلزم سرعة إنشاء خط فرز حديث يتيح إعادة تدوير المخلفات بأمان والتخلص منها وفق معايير بيئية آمنة.

 

من جانبه، أكد محافظ جنوب سيناء أن هذه التحركات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الحفاظ على البيئة في المدن السياحية، موضحًا أن دهب بما تملكه من شواطئ خلابة ومكانة عالمية تستحق أن تكون نموذجًا متكاملًا في إدارة المخلفات.

 

وأضاف أن المحافظة تعمل على تذليل العقبات أمام تنفيذ مشروعات البنية البيئية الجديدة، مشيرًا إلى أن خطة إنشاء محطة الفرز ومصنع التدوير بدهب ستسهم في تقليل حجم المخلفات وتحويلها إلى موارد اقتصادية، بجانب توفير فرص عمل جديدة للشباب والحفاظ على نقاء البيئة البحرية والشواطئ.

 

وتأتي هذه الجهود في إطار خطة الحكومة لتطوير المنظومة الوطنية لإدارة المخلفات، وتحويلها من تحدٍّ بيئي إلى فرصة للتنمية المستدامة، بما يعزز من موقع مصر كوجهة سياحية عالمية تحافظ على بيئتها وتستثمر مواردها بشكل مستدام.