في تطور مفاجئ يشير إلى تصاعد الخلافات الداخلية، أعلن عدد كبير من قيادات وأعضاء حزب الجبهة الوطنية بمحافظة بني سويف – أمانة مركز الواسطى، استقالة جماعية من الحزب، تضامنًا مع اللواء عصام خلاف، على خلفية ما وصفوه بـ"التعنت وسوء التعامل من جانب أمين عام الحزب بالمحافظة".
وقال المستقيلون في بيان رسمي حمل عنوان "استقالة جماعية" إن حزب الجبهة الوطنية "وُلد عملاقًا ويموت بالتصرفات الفردية"، مؤكدين أن أمانة مركز الواسطى كانت من أنشط الأمانات بالمحافظة وأكثرها التزامًا وتنظيمًا خلال الفترة الماضية، خاصة في الاستحقاق الدستوري الأول للحزب (انتخابات مجلس الشيوخ 2025).
وأوضح البيان أن قرار الاستقالة جاء "نتيجة غياب الدعم المعنوي والمادي من أمين عام الحزب بالمحافظة، وتجاهله أمانة الواسطى، بل ووصول الأمر إلى خروجه من الجروب الرسمي الخاص بالأمانة عبر تطبيق واتساب بحجة الانتقادات الموجهة له"، وهو ما اعتبره الأعضاء "إهانة لمركز له تاريخ سياسي مشرف وقيادات وطنية بارزة".
وأضاف البيان: "شاركنا في الحزب من أجل المبدأ لا المصلحة، وحين غابت المبادئ وظهرت سطوة المال السياسي، أصبح الانسحاب هو الموقف الأنسب انسجامًا مع ضمائرنا واحترامًا لتاريخ الواسطى ودورها القيادي".
وشملت الاستقالة أمين المركز وأمناء المساعدين وكافة الأمانات النوعية والفرعية، إلى جانب عدد من القيادات بالمحافظة من بينهم:
سيد عبدالسلام عوض محمد رئيس لجنة الفلاحين بالمحافظة.
أحمد عبدالستار أمين عضو لجنة التعليم.
جمال فتحي محمد جمعة عضو هيئة المكتب.
حسام الدين سيد عبداللطيف عضو هيئة المكتب بالمحافظة.
وأكد المستقيلون أن هذه الخطوة جاءت "احترامًا لتاريخ مركز الواسطى السياسي، ورفضًا لهيمنة المال وسوء الإدارة"، مشيرين إلى أن "الاستقالات قد تتواصل في الأيام المقبلة من أمانات أخرى تضامنًا مع موقفهم".