رئيس التحرير د.أسماء حسنين
Ad Space 700x70
قرارات ترافيك

أسماء محفوظ تكشف كواليس مشاركتها في تأسيس "6 أبريل" وتحركات ما قبل ثورة 25 يناير

أسماء / يونيو 3, 2025 8:06 م

في شهادة نادرة ومفصلة، كشفت الناشطة السياسية أسماء محفوظ عن كواليس انخراطها في العمل السياسي والاجتماعي قبيل اندلاع ثورة 25 يناير، ودورها في تأسيس حركة "شباب 6 أبريل"، مؤكدة أن مشاركتها بدأت من خلف شاشة الكمبيوتر قبل أن تنتقل إلى الشارع.

قالت محفوظ إن بداية انخراطها جاءت عام 2008 أثناء متابعتها لإضراب عمال المحلة عبر موقع "فيسبوك"، الذي كان لا يزال حديث العهد، وأضافت: "كنت أراقب الدعوات على الجروبات وأشعر بأننا بدأنا نجتمع أخيرًا على فكرة، كما حلمت منذ صغري".

وأوضحت محفوظ أن انضمامها لم يكن بدافع أيديولوجي بل نابع من إحساس بالظلم، قائلة: "سألوني أنتِ ليبرالية ولا إسلامية؟ فقلت لهم: أنا مش جايه علشان أكون تيار، أنا جاية أشيل الفساد والظلم عن الناس".

وأشارت إلى أن تأسيس حركة "6 أبريل" لم يكن مخططًا له بالشكل التقليدي، بل جاء كرد فعل تراكمي على محاولات فاشلة للتعامل مع الحزب الوطني: "حاولنا نوصل للنظام ونقول له إحنا عايزين إيه، وفشلنا فشل ذريع، كانوا بيتريقوا علينا وبيستهزأوا بينا".

وكشفت محفوظ عن مشاركتها في تدريبات دولية تخص التحول الديمقراطي، قائلة: "شاركنا في تدريبات شارك فيها أفراد من الحزب الوطني ومن جهات مختلفة، وكنا نتعلم كيف نخاطب الناس ونجمعهم على هدف واحد، وكيف نصنع خطابًا سياسيًا سلميًا".

كما أشارت إلى أن حركة "6 أبريل" استلهمت شعارها من تجربة حركة "أوتبور" الصربية، واعتبرت أن تلك التجارب العالمية كانت ملهمة في بناء رؤية سلمية للتغيير.

وحول التحضيرات لثورة يناير، أوضحت محفوظ أن الدعوة بدأت فعليًا منذ عام 2010، وأن دعوات سابقة للاحتجاج مثل حركة كفاية كانت تمهد للثورة، مضيفة: "25 يناير 2010 كانت أول مشاركة فعلية لي في الشارع، ومن يومها عرفنا أن لازم نكمل".

وعن يوم 28 يناير 2011، الذي شهد تصعيدًا واسعًا، روت محفوظ لحظات الرعب والانفصال عن زملائها وسط الاشتباكات قائلة: "كل اللي كان في بالي ساعتها أهلي، كنت عايزة أطمنهم، وفجأة لقيت كل حاجة بتولع، وأنا مش فاهمة ده حصل إزاي".

وأكدت محفوظ أن فكرة إسقاط النظام لم تكن حاضرة في البداية، بل جاءت كرد فعل طبيعي من الشارع الغاضب: "كنا بنتحرك بسلمية تامة، وكنا في حالة أشبه باليوتوبيا، لكن الأمور تطورت بشكل غير متوقع".

وفي ختام حديثها، شددت محفوظ على أن ما حدث في يناير كان نتيجة تراكمات طويلة، شاركت فيها قوى سياسية وشبابية متعددة، وأن لا أحد يمكنه الادعاء بملكية الثورة أو التخطيط الكامل لها.