في أجواء من الفرحة الغامرة التي عمت محافظة البحيرة، سطع اسم الطالبة حبيبة سعد عبد الوهاب، التي حصدت المركز الأول على مستوى الجمهورية فى شهادة الدبلومات الفنية لعام 2025، بمجموع 699 درجة في تخصص فني الآلات الكهربية بمدرسة المحمودية الصناعية بنات.


وفي حوار خاص لـ"خمسة سياسة"، كشفت حبيبة عن كواليس رحلتها نحو القمة، وسر تفوقها، وطموحها الذي لا يعرف حدودًا.


بدايةً، ألف مبروك هذا الإنجاز الرائع.. كيف تلقيتِ خبر حصولك على المركز الأول؟


"الحمد لله، كنت لسه صاحية من شوية، وواحدة صاحبتي هي اللي رنّت عليا وبلغتني الخبر.، كانت لحظة لا توصف".


وراء كل نجاح قصة دعم..من هم أكبر الداعمين لكِ في رحلتكِ؟


"والله بابايا الحمد لله هو مثلي الأعلى، وكمان المدرسين وكل اللي دعموني ووقفوا جنبي. كلهم كانوا واقفين معايا، وبقدم لهم كل الشكر من كل قلبي".


الكثير من الطلاب يتساءلون عن سر التفوق. ما هو نظام المذاكرة الذي كنتِ تتبعينه؟


"كنت بنظم وقتي. لما أرجع من المدرسة والدروس، كنت باخد فترة راحة عشان أفصل شوية، وبعدها أبدأ أذاكر وأركز على الأولويات والمواد المهمة الأول. لكن بصراحة، سر المذاكرة الحقيقي كان في وقت الفجر، كنت بحب أوي أذاكر الصبح بعد صلاة الفجر، في الوقت ده بيكون التركيز في أعلى مستوياته".


قرار الالتحاق بالتعليم الفني بدلاً من الثانوي العام هو قرار محوري.. هل كان هذا اختياركِ عن قناعة؟ ولماذا؟


"أيوه، كان عندي فرصة أدخل ثانوي عام لكني أنا اللي ما رفضت..كان فيه كلام بسمعه إن الدبلوم مفيهوش كليات أو إن فرصة محدودة، لكني كنت مؤمنة إن كله بأمر ربنا، وأنا اخترت الطريق ده عن عمد عشان أكمل فيه وأثبت إن التعليم الفني ممكن يوصل لأعلى المراتب."


وهل كان لديكِ هدف واضح منذ البداية بأنكِ ستكملين تعليمك الجامعي بعد الدبلوم؟


"أيوه طبعًا، إن شاء الله، كان ده هدفي من الأول، إني أتفوق في الدبلوم عشان أقدر أكمل وأدخل الكلية اللي بحلم بيها."


والآن بعد هذا النجاح الباهر، ما هي خطوتك القادمة؟ وما هو حلمك الأكاديمي؟


"إن شاء الله عايزة ألتحق بكلية الهندسة، وتحديدًا قسم هندسة ميكانيكا، أو أي مجال تاني يكون قريب من تخصصي اللي درسته وحبيته."


رد فعل أسرتك كان إيه لما عرفوا بالنتيجة المبهرة دي؟


"كانوا مبسوطين جدًا وفرحانين بيا، الحمد لله. هما دايمًا كانوا بيدعموني وشايفين تعبي، وفرحتهم كانت أكبر مكافأة ليا."


أخيرًا يا حبيبة، ما هو مفتاح النجاح الذي تنصحين به كل طالب يسعى للتفوق؟


"الحمد لله والله، مفتاح النجاح هو القرب من ربنا، لازم الانسان يكون قريب من ربنا ويحافظ على صلاته، وربنا هيكرمه، بتمنى التوفيق لكل زمايلي وإن شاء الله ربنا يفرحهم كلهم بنتائج حلوة."


بهذه الكلمات المليئة بالإيمان والطموح، تختتم حبيبة حوارها، لتصبح نموذجًا ملهمًا يثبت أن الإرادة والتفاني والتمسك بالحلم، هي الطريق الأكيد لتحقيق النجاح، وأن التعليم الفني هو بوابة حقيقية لتحقيق الأحلام الكبرى.