شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، في اجتماعات الدورة السابعة للقمة التنسيقية لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي، حيث ألقى كلمة بصفته رئيس اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي (النيباد)، مستعرضًا خلالها إنجازات اللجنة تحت الرئاسة المصرية، ومؤكدًا أن القارة الإفريقية تمتلك مقومات واقعية لتحقيق نهضة شاملة، رغم ما تواجهه من تحديات.

في مستهل كلمته، عبّر الرئيس السيسي عن امتنانه للتعاون البناء الذي أبدته الدول الأعضاء في اللجنة خلال العامين الماضيين، موجهًا الشكر للمديرة التنفيذية للنيباد، ناردوس بيكيلي توماس، على جهودها ومبادراتها المبتكرة.

وقال الرئيس: "تشرفت خلال العامين الماضيين برئاسة اللجنة التوجيهية للنيباد، وأصبحت أكثر يقينًا أن إفريقيا التي نحلم بها لم تعد بعيدة، بل أصبحت واقعًا ممكنًا، على الرغم من التحديات والأزمات التي تواجهنا."

واستعرض الرئيس مجموعة من النتائج والمبادرات التي جرى تنفيذها خلال فترة الرئاسة المصرية، من أبرزها:

  • معالجة الفجوة التمويلية عبر إعداد دراسة لإنشاء صندوق تنموي يتبع النيباد، يسهم في جذب الاستثمارات وتحفيز التمويل لمشروعات القارة.

  • تسريع تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة إفريقيا 2063، من خلال مشروعات بقيمة 500 مليون دولار تركز على البنية التحتية والطاقة والزراعة، بما يعزز التكامل الإقليمي.

  • الاستثمار في الإنسان عبر مبادرات نوعية في التعليم والصحة، بينها تمويل بقيمة 100 مليون دولار لمبادرة الصحة الإنجابية، و100 مليون يورو لدعم المهارات الإفريقية، بالإضافة إلى جهود ملموسة في مجالات التحول الرقمي وتمكين الشباب.

  • العمل المناخي من خلال تأسيس مركز التميز لمواجهة تغير المناخ، المقرر افتتاحه قريبًا في القاهرة، ليكون منصة متخصصة في دعم قدرات القارة على مواجهة التحديات البيئية.

  • توسيع الحضور المؤسسي للنيباد داخل القارة بدعم مصري مباشر، وتعزيز التنسيق بين المكاتب الوطنية للوكالة وأولويات الدول الإفريقية.

وفي ختام كلمته، دعا الرئيس السيسي القادة الأفارقة إلى البناء على ما تحقق خلال السنوات الماضية، قائلاً:
"دعونا نغتنم هذا الاجتماع لتجديد التزامنا الجماعي بأجندة التنمية الإفريقية، ولدعم النيباد كأداة لتحقيق السلام والاستقرار والنمو الشامل لشعوب قارتنا."