مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، تتأهب الدولة المصرية لمواجهة التحديات المرتبطة بزيادة الأحمال الكهربائية، في ظل تنامي الطلب على الطاقة. وفي هذا السياق، يتحرك قطاع البترول بخطى استباقية لضمان استقرار منظومة الكهرباء، من خلال تأمين إمدادات الوقود اللازمة لمحطات التوليد، ضمن خطة وطنية شاملة تهدف إلى الحفاظ على استمرارية الخدمة دون انقطاع، وتجنب أي أزمات طارئة قد تؤثر على حياة المواطنين أو نشاط القطاعات الحيوية في البلاد.

تأمين وقود الكهرباء في صيف الأحمال الثقيلة

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول اتخذ حزمة من الإجراءات الاستباقية لتأمين إمدادات محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي والمازوت، وفقًا للاحتياجات التي تُحددها وزارة الكهرباء مسبقًا لضمان التشغيل المستمر والآمن للمحطات.

وأوضح الوزير، في بيان رسمي صدر اليوم الأحد، أن هناك تنسيقًا يوميًا ومباشرًا بين وزارتي البترول والكهرباء، يهدف إلى ضمان انسياب الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، خاصة مع الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة خلال شهري يوليو وأغسطس، وهو ما يؤدي إلى زيادة الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء.

وأضاف أن الوزارة أعدّت عددًا من السيناريوهات المرنة للتعامل مع أي تطورات قد تطرأ خلال فترات الذروة، بما يضمن استقرار التغذية الكهربائية في جميع أنحاء الجمهورية دون انقطاع، ويعزز من قدرة الدولة على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وفيما يخص مستحقات الشركاء الأجانب في قطاع البترول، شدد الوزير على التزام الحكومة الكامل بسداد هذه المستحقات في مواعيدها المحددة، الأمر الذي يعزز الثقة بين الدولة وشركائها الدوليين، ويدعم جهود جذب مزيد من الاستثمارات في مجالات البحث والاستكشاف، بما يسهم في رفع معدلات الإنتاج المحلي من مصادر الطاقة.

ويأتي هذا التحرك ضمن خطة وطنية متكاملة تهدف إلى تحقيق الاستدامة في إمدادات الطاقة، وضمان توافرها بشكل مستقر لكافة القطاعات الحيوية والمواطنين، وتفادي أي اختناقات قد تؤثر على جودة الخدمة أو كفاءة المنظومة الكهربائية.