أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لمدة أسبوع على الأقل نتيجة الحريق الكبير الذي اندلع مساء أمس، إلا أن خدمات الاتصالات مستمرة بنسبة تصل إلى 80% بفضل أنظمة الربط التبادلي بين السنترالات الأساسية.
وجاء ذلك خلال رده على البيانات العاجلة المقدمة من أعضاء مجلس النواب في مستهل الجلسة العامة، حيث أوضح أن الحريق اندلع في الطابق السابع من مبنى السنترال في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، وامتد إلى بعض الوصلات الخاصة بتقديم الخدمة، مما أدى إلى تأثر جزئي في عدد من الخدمات.
وأشار فوزي إلى أن وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، قطع زيارته الخارجية وعاد إلى القاهرة، حيث تفقد موقع الحادث فجر اليوم وزار المصابين بالمستشفيات. وبيّن أن إجمالي عدد المصابين بلغ 44 شخصًا، بينهم 22 تم إسعافهم في موقع الحادث، و22 نُقلوا إلى المستشفيات، خرج منهم 8 بعد تلقي العلاج، فيما يعاني الباقون من حالات اختناق. كما تم تسجيل 4 حالات وفاة، وقدّمت الحكومة خالص التعازي لأسر الضحايا.
وأشاد فوزي بالتدخل السريع لقوات الحماية المدنية التي تمكنت من السيطرة على الحريق، مؤكدًا أن ما تحقق من استجابة سريعة جاء نتيجة التدريب الجيد والاستعداد المسبق للأجهزة المختصة.
وأوضح الوزير أن البنية الأساسية لمنظومة الاتصالات في مصر تم تصميمها لتعمل بنظام موزع وتبادلي، مشيرًا إلى أن 80% من الخدمات تم استردادها بالفعل من خلال ربط سنترالات بديلة، إلا أن ضخامة الشبكة تحتاج لبعض الوقت لاستكمال عمليات نقل الخدمة.
وأضاف أن هناك نسبة محدودة لا تتجاوز 20% من الخدمات المتأثرة، لا يوجد لها بديل تعاقدي آمن، ويتم التعامل معها حاليًا باستخدام "مناورات ضوئية" عبر المسارات الفنية المتاحة.
واختتم فوزي بالإشارة إلى أن الحكومة تتابع الموقف لحظة بلحظة بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكدة التزامها الكامل باستعادة الخدمات المتبقية في أقرب وقت ممكن، وضمان استمرار التواصل مع المواطنين دون انقطاع.