أثار التواجد المكثف للقوات المسلحة المصرية في مناطق متعددة من شبه جزيرة سيناء جدلاً واسعًا خلال الساعات الماضية، بعد تداول أنباء غير مؤكدة عن وقوع اشتباكات مسلحة قرب الحدود الشرقية. وزادت حدة الجدل مع إعلان الجيش الإسرائيلي، الذي أكد أن ما جرى لا يتعدى كونه اشتباكات محدودة مع مهربي مخدرات في محيط الحدود، في حين تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع وصورًا تزعم رصد تحركات عسكرية "غير مسبوقة" على طول الشريط الحدودي.
وأمام هذه الأجواء، اعتبر مراقبون أن تلك المشاهد قد تُفسر كجزء من عملية عسكرية محدودة تستهدف تعزيز الإجراءات الأمنية ومواجهة التهديدات المحتملة في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، في تصريح خاص لموقع خمسة سياسة، إن "مفهوم الأمن القومي المصري يقوم على قدرة الدولة على توفير أكبر قدر من الحماية والاستقرار ضد التهديدات والتحديات والمخاطر الداخلية والخارجية، في مختلف المجالات، بما يضمن تحقيق الأهداف القومية للدولة". وأكد أن هذا المفهوم "يُشكل الإطار العام الذي يمكن من خلاله فهم ما يجري والرد على الشائعات التي تنتشر في مثل هذه الظروف".