شنت طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، غارة جوية عنيفة استهدفت منزلًا سكنيًا في الجهة الغربية من المحافظة الوسطى بقطاع غزة، مما أسفر عن تدميره بالكامل وتحوله إلى ركام، إلى جانب اندلاع حرائق وأضرار بالغة في المنازل المجاورة.

وأفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" في غزة، بشير جبر، بأن الغارة نُفذت بصاروخ واحد ذي قدرة تدميرية كبيرة، وأسفرت – وفق المعطيات الأولية – عن استشهاد ما لا يقل عن 10 مدنيين، فيما لا يزال عدد آخر، من بينهم أطفال، مفقودين تحت الأنقاض.

وأوضح أن محاولات الإنقاذ تسير بوتيرة بطيئة ومؤلمة، حيث يضطر السكان إلى انتشال الضحايا والمصابين بأدوات بسيطة، في ظل عجز شبه تام لفرق الدفاع المدني التي تواجه نقصًا حادًا في المعدات جراء الحصار الإسرائيلي والاستهداف المتكرر لمركباتها ومقراتها.

ونقل جبر عن أحد شهود العيان قوله:
"نسمع أصوات أطفال تحت الركام، لكن لا نملك إلا أيدينا… لا توجد معدات، ولا إمكانيات كافية لانتشالهم في الوقت المناسب."

تأتي هذه المجزرة في سياق تصعيد مستمر في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث يشهد القطاع دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية خانقة مع تدهور المنظومة الصحية، وانعدام وسائل الإغاثة والإنقاذ، مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المدنيين.