بعد سنوات قضاها خارج القلعة الحمراء، يعود محمد شكري، الظهير الأيسر، إلى بيته النادي الأهلي، حاملًا آمالًا كبيرة في إنهاء أزمة مزمنة لطالما عانى منها المارد الأحمر في مركز الظهير الأيسر بعد تألق علي معلول وانتهاء رحلته مع الأهلي.

سؤال واحد يطرح نفسه بقوة داخل جدران التتش وبين جماهير القلعة الحمراء، هل يكون شكري هو "الخليفة المنتظر" والقادر على حجز مكان أساسي في تشكيلة الأهلي، ومعه يجد النادي استقراره في هذا المركز الحيوي؟.


رحلة محمد شكري كانت بمثابة صقل للموهبة وتجربة حقيقية اكتسب خلالها اللاعب خبرة المباريات المتواصلة خاصة في تجربة سيراميكا التي إنضم منها لمنتخب مصر، وأثبت شكري قدرته على تقديم مستويات ثابتة ومميزة، خاصة في الجانب الهجومي، حيث تميز بقدرته على تقديم عرضيات دقيقة وتسديدات قوية من خارج منطقة الجزاء، بالإضافة إلى سرعته في الانطلاق على الطرف الأيسر، هذا الأداء اللافت جعله أحد أبرز الظهراء في الدوري المصري خلال فترات متقطعة، ولفت أنظره العديد من المتابعين والخبراء.

يعود شكري إلى الأهلي ليجد نفسه أمام تحدٍ كبير لاقناع المدير الفني ريبييرو وايضًا جمهور الأهلي بقدرته في قيادة الجبهة اليسرى وتعويض علي معلول أسطورة النادي في هذا المركز.. خاصة وأن كل من لعب في هذا مركز الظهير الأيسر لم يقنع بالشكل الكامل.

ومع سيراميكا كليوباترا، سجل شكري 5 أهداف وصنع 11 في 63 مباراة لعبها مع الفريق.. ومع سموحة سجل هدف رائع كان من ركلة حرة مباشرة وهذا فقط ما قدمه مع الفريق السكندري في 27 لقاء، وكان مع الأهلي لعب مباراتين فقط قبل إعارته ثم بيعه نهائيًا.

ونزل لدقائق قليلة في مواجهة نيوزيلاندا بكأس عاصمة مصر بالمباراة التي انتهت بفوز الفراعنة بهدف نظيف.