تشهد المنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل حالة من التوتر المتصاعد، في ظل تهديدات إسرائيلية مباشرة وتحركات عسكرية وأمنية على الجانبين، وسط تطورات متلاحقة في مدينة السويداء جنوب سوريا.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل مهاجمة قوات النظام السوري"، مطالبًا بانسحابها من مناطق السويداء، مع التشديد على أن تل أبيب "لن تتخلى عن الدروز في سوريا"، متوعدًا بتطبيق سياسة "نزع السلاح" التي قررتها الحكومة الإسرائيلية.

وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي دفع بكتيبتين إضافيتين إلى الحدود الشمالية مع سوريا، في خطوة تعكس الاستعداد لمزيد من التصعيد المحتمل في المنطقة.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام سورية أن قوى الأمن بدأت بالفعل في تمشيط الأحياء الشرقية لمدينة السويداء، وسط مؤشرات على تحركات ميدانية تهدف إلى استعادة السيطرة الأمنية وتعزيز وجود النظام في المدينة ذات الأغلبية الدرزية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه السويداء حالة من الغليان الشعبي والتوتر، وسط احتجاجات متكررة على السياسات الحكومية ومطالبات بإصلاحات شاملة، ما زاد من تعقيد المشهد في الجنوب السوري وفتح الباب أمام تدخلات إقليمية جديدة.