كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم عن تعرض عدد من البنوك الإيرانية لهجوم سيبراني واسع النطاق، ما أدى إلى تعطل شبكات الصراف الآلي (ATM) وخروجها عن الخدمة في مناطق مختلفة داخل إيران.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الهجوم الإلكتروني طال أنظمة الدفع والسحب، ما تسبب في حالة من الارتباك والغضب بين المواطنين الذين واجهوا صعوبة في سحب أموالهم أو إتمام معاملاتهم المالية، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية متصاعدة.
ورجّحت هآرتس أن يكون هذا الهجوم جزءًا من تصعيد إلكتروني متبادل تشهده المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة بين إيران وخصومها الإقليميين والدوليين، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتكثيف الهجمات السيبرانية بين الأطراف المتنازعة.
ولم تصدر السلطات الإيرانية حتى لحظة نشر هذا الخبر بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي الهجوم، كما لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن العملية، في حين أشار مراقبون إلى أن هذا النوع من الهجمات الإلكترونية يستهدف البنية التحتية المالية بشكل متكرر، وقد تكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار الداخلي.
يُشار إلى أن إيران كانت قد تعرضت في السابق لهجمات إلكترونية مماثلة طالت مؤسسات حساسة، بما في ذلك منشآت نووية ومواقع حكومية، وهو ما دفعها إلى تعزيز قدراتها الدفاعية الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة.
ويُتابع الخبراء عن كثب تطورات هذا الهجوم، وسط تساؤلات حول مدى قدرة طهران على احتواء الأزمة ومنع تكرار مثل هذه الاختراقات التي تُهدد الأمن السيبراني والاقتصادي في آنٍ واحد.