غمرت مشاعر الفخر والسعادة منزل الطالب أحمد وليد، بعد حصوله على المركز الخامس على مستوى الجمهورية في نتيجة الثانوية العامة 2025. لحظة إعلان النتيجة كانت لحظة انفجار للفرح، اختلطت فيها الدموع بالضحكات، بعد عامٍ طويل من الضغط والتعب والتضحية.

 

كان شايل هم كبير.. وتعبه ما راحش هدر

 عبّرت والدة أحمد عن سعادتها البالغة، مؤكدة أن هذا الإنجاز لم يأتِ بسهولة، بل كان نتيجة تعب ومثابرة استمرا طوال العام الدراسي، وقالت: "الحمد لله، ربنا كرّمه.. أحمد مكنش بيرتاح، كان دايمًا متوتر وشايل هم كبير، مشوفتش ضحكته من قلبه غير لما ظهرت النتيجة".

 

 

 

وأضافت أن ابنها كان يعيش تحت ضغط نفسي شديد، بسبب طموحه الكبير في التفوق، وليس فقط النجاح، مشيرة  إلى أن حياته كانت مقتصرة على المذاكرة والدروس فقط، حتى في المناسبات العائلية كان يحرص على العودة سريعًا لاستكمال مذاكرته.

 

من صدمة إلى فرحة هستيرية

 

وعن لحظة إعلان النتيجة، أوضحت الأم أن خال أحمد كان أول من تلقى الخبر وأبلغهم بحصوله على المركز الخامس، قائلا "البيت كله اتقلب، الكل كان بيعيط من الفرحة، أنا ماكنتش مصدقة.. العيلة كلها فرحت وانهالت علينا التهاني من الجيران والأهل".

 

 

 

عزلة اختيارية في سبيل الحلم

 

تحدثت الأم عن تفاصيل عام أحمد الدراسي، مشيرة إلى أنه عاش في عزلة شبه تامة، مكرسًا وقته بالكامل للدراسة، حيث كان يذاكر لساعات طويلة يوميًا، دون أن يشتكي أو يمل.

وأضافت: "كنت بقلق عليه من كتر الضغط اللي على أعصابه، بس هو كان قدها، وربنا ما ضيعش تعبه".

أسرة داعمة وبيئة مشجعة

 

وأثنت والدة أحمد على دور الأب والعائلة بأكملها في دعم نجلها خلال العام، قائلة إنهم بذلوا جهدًا كبيرًا في تهيئة بيئة هادئة ومستقرة للمذاكرة، وأضافت:"مفيش حاجة اسمها صدفة.. أحمد تعب وركز، وربنا كافأه.. وأنا فخورة بيه جدًا، شرفنا ورفع راسنا".

 

 

دعوات بالنجاح الدائم

وفي ختام حديثها، وجهت الأم رسالة مؤثرة إلى ابنها، قالت فيها:"يا رب أشوفك دايمًا ناجح ومبسوط، وربنا يفتحها عليك أكتر وأكتر.. إنت رفعت راسنا وكفيت ووفيت".

 

نموذج يُحتذى به

 

يُشار إلى أن الطالب أحمد وليد حقق مجموعًا مرتفعًا ضمن أوائل شعبة علمي علوم، ونال إشادة واسعة من معلميه وزملائه بفضل اجتهاده وأخلاقه العالية.

 

 وتبقى قصته ملهمة لكل طالب يسعى للتميز، لتؤكد أن النجاح الحقيقي لا يولد من فراغ، بل هو ثمرة كفاح وإصرار وصبر طويل.

 

بينما يستعد أحمد لخوض مرحلة جديدة في حياته الجامعية، يظل مثالًا حيًا لقوة الإرادة وتحقيق الأهداف مهما كانت التحديات.