أكد مصدر مصري مطلع وجود مشاورات مكثفة تجري حاليًا بين الوسيطين المصري والقطري، بهدف مناقشة آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

 

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الطرفين اتفقا على مواصلة التفاوض بعد الانتهاء من جولة جديدة من المشاورات خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتقليص نقاط الخلاف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرًا إلى استمرار جهود الوسطاء لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

 

الهلال الأحمر المصري يرفع حالة الاستعداد

 

وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة أن الهلال الأحمر المصري رفع حالة الاستعداد القصوى، استعدادًا لإدخال دفعات إضافية من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة خلال الساعات المقبلة، تتضمن شحنات من الدقيق والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

 

وذكرت المصادر أن 166 شاحنة مساعدات نجحت في العبور إلى قطاع غزة منذ أمس وحتى فجر اليوم، عبر معبري زكيم شمال القطاع وكرم أبو سالم، محملة بكميات كبيرة من الدقيق والمواد الأساسية التي يحتاجها السكان المحاصرون.

 

وأضافت أنه من المقرر اليوم دخول 180 شاحنة جديدة، بينها 137 محملة بالدقيق، إلى جانب شحنات غذائية متنوعة، في إطار تكثيف مصر لجهودها مع الأطراف الدولية لتخفيف الأزمة الإنسانية المستمرة داخل غزة.

 

معبر رفح مفتوح ومصر ترفض التهجير

 

من جانبه، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي عقب اجتماع الحكومة، على أن معبر رفح البري لم يُغلق من الجانب المصري ولو ليوم واحد منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، مؤكدًا استمرار تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية عبر المعبر بشكل منتظم.

 

وقال مدبولي إن الدولة المصرية لم تتخلَّ لحظة عن مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المشاهد المؤلمة لمعاناة الفلسطينيين تؤثر في الشعب المصري، خاصة في ظل وجود روابط إنسانية وأسرية بين أهالي سيناء وقطاع غزة.

 

كما أشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبّر منذ اندلاع الأزمة عن موقف مصر الثابت برفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير سكان القطاع، وهو ما أكده خلال لقاءاته المتواصلة مع قادة وزعماء العالم، دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة.