أعربت جمهورية مصر العربية عن ترحيبها العميق بإعلان رئيسي وزراء كندا ومالطا عزمهما الاعتراف الرسمي بـ الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرةً هذه الخطوة تطورًا إيجابيًا واستجابة متقدمة للمطالب التاريخية العادلة للشعب الفلسطيني، وذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
دعم دولي متزايد للقضية الفلسطينية وحق تقرير المصير
في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أكدت القاهرة أن الحراك الدولي المتسارع للاعتراف بفلسطين يمثل نقلة تاريخية على طريق إحقاق العدالة الدولية، ويعكس اتساع قاعدة الدعم العالمي لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد البيان على أن الاعتراف الدولي المتزايد بـ دولة فلسطين لم يعد مجرد خيار دبلوماسي، بل أصبح واجبًا أخلاقيًا وسياسيًا وتاريخيًا يقع على عاتق المجتمع الدولي، ويمثل انحيازًا للقيم الإنسانية، ومبادئ الشرعية الدولية، وميثاق الأمم المتحدة. مصر تدعو الدول غير المعترفة إلى اتخاذ خطوة تاريخية
وفي هذا السياق،وجهت مصر دعوة رسمية إلى كافة الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، حاثة إياها على الانضمام إلى هذا الحراك الدولي المتنامي، واتخاذ هذه الخطوة الحاسمة التي تتماشى مع القانون الدولي والعدالة الإنسانية، وتسهم في تعزيز فرص تحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.
وأكدت الخارجية المصرية أن الاعتراف بفلسطين المستقلة ليس مجرد إجراء رمزي، بل هو موقف إنساني وتاريخي يعكس الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ، في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المرأة الفلسطينية بشكل ممنهج في سياق موازٍ، سلّطت الأمم المتحدة الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي،
حيث أكدت ريم السالم، المقررة الخاصة المعنية بمناهضة العنف ضد المرأة بالأمم المتحدة، أن النساء الفلسطينيات يتعرضن لشكل خاص من القمع والاضطهاد، يختلف عن ذلك الذي يعاني منه الرجال أو الأطفال.
وفي تصريحات صحفية حديثة، قالت السالم: "المرأة الفلسطينية ليست أكثر ضحية من الرجل أو الطفل، لكنها تتعرض لشكل مختلف من العنف فقط لأنها أنثى."
وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف النساء الفلسطينيات بسبب دورهن المحوري في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، واصفة إياهن بأنهن "حاملات وعد الاستمرارية والوجود". وشددت السالم على أن هذا الاستهداف لا يأتي بشكل عشوائي، بل هو سياسة ممنهجة تهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتقويض عناصر الصمود والمقاومة، في محاولة لإضعاف الوجود الوطني الفلسطيني.