عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الاثنين ٢٥ أغسطس ٢٠٢٥، لقاءً ثنائياً مع السيد فؤاد حسين نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية العراق، وذلك على هامش الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة، المخصصة لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأشاد الجانبان بما تشهده العلاقات المصرية – العراقية من زخم متصاعد وإنجازات ملموسة، مؤكدين أن تعزيز التعاون الثنائي يمثل أولوية مشتركة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.

متابعة مخرجات اللجنة العليا المشتركة

نوّه الوزير عبد العاطي بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية – العراقية المشتركة التي عقدت في بغداد خلال يناير ٢٠٢٥، والتي شهدت توقيع ١٢ اتفاقية ومذكرة تفاهم، وُصفت بأنها مثلت نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي، وفتحت آفاقاً رحبة أمام تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري

تناول اللقاء سبل تعظيم التعاون الاقتصادي، حيث ثمّن الوزيران تطور معدلات التبادل التجاري بين البلدين، وأعربا عن تطلعهما إلى فتح مزيد من الأسواق العراقية أمام الصادرات المصرية، بما يسهم في بلوغ المستهدف المشترك من التبادل التجاري والمقدر بمليار دولار سنوياً. كما شددا على أهمية دعم جهود القطاع الخاص في البلدين لإقامة شراكات اقتصادية فاعلة.

دعم مصر لاستقرار العراق

أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للجهود التي يبذلها رئيس الحكومة العراقية في ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالعراق، مؤكداً دعم مصر الكامل لاستقلال العراق ووحدة مؤسساته الوطنية، وحرصها على أن يضطلع العراق بدوره الإيجابي في محيطه العربي والإقليمي، باعتباره ركناً أساسياً في الحفاظ على استقرار المنطقة.

تطورات الأوضاع في غزة

كما تطرق اللقاء إلى المستجدات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الوزيران على الرفض الكامل للعدوان الإسرائيلي المتواصل، ونددا بسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما استنكرا الخطط الاستيطانية التوسعية في الضفة الغربية والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جهود مصرية لوقف إطلاق النار

استعرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر بالتنسيق مع دولة قطر من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فضلاً عن السعي إلى الإفراج عن الرهائن والأسرى بما يفتح المجال أمام مسار سياسي شامل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.