عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، اجتماعا موسعا مع المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والسيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وعدد من المستثمرين والمزارعين وممثلي اتحاد الصناعات، لبحث سبل تعزيز وتعظيم زراعة الكتان وتحسين إنتاجيته وتأهيله للدخول في صناعات الملابس الجاهزة والزيوت والورق والأعلاف والأخشاب.
وأكد وزير الصناعة والنقل أن اللقاء يأتي استكمالا لاجتماعات سابقة ناقشت تطوير سلاسل القيمة الزراعية والصناعية، مشيرا إلى أن صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة تبدأ من البذرة "الكتان والقطن" مرورا بكافة مراحل التصنيع، بما يسهم في زيادة القيمة المضافة للمنتج المصري محليا وتصديريا.
وأضاف الوزير أن وزارته تولي اهتماما خاصا بدعم المستثمرين الجادين الراغبين في إقامة مصانع لإنتاج منتجات الكتان، حيث سيتم منح التراخيص الصناعية فورا البدء التنفيذ، لافتا إلى أهمية زيادة عدد العاملين بالجمعيات الزراعية لحصر الأراضي المزروعة بالكتان بدقة، بما يساعد الشركات المصنعة في التخطيط للإنتاج.
وشهد الاجتماع استعراض خطة شركة "كينجدوم لينين" الصينية لإقامة مصنع بمدينة السادات الصناعية باستثمارات 60 مليون دولار، على مساحة 50 ألف متر مربع، حيث من المقرر أن يبدأ التنفيذ في سبتمبر المقبل، على أن يبدأ الإنتاج في أكتوبر 2026 بطاقة 4 آلاف طن سنويا من غزل الكتان.
من جانبه، أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن شركة طنطا للكتان والزيوت تعد من قلاع الصناعة المصرية، لكن الشركة تحتاج إلى إعادة تأهيل وتطوير وفق خطة الوزارة التي تشمل إدخال أنشطة جديدة في مجال منتجات الأخشاب، مع إمكانية الشراكة مع القطاع الخاص، مشددا على أهمية تفعيل دور الإرشاد الزراعي لزيادة إنتاجية ومساحة الكتان.
كما أوضح السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة حريصة على إضفاء قيمة مضافة للكتان المصري بدلا من تصديره خاما، مؤكدا العمل على حصر الأراضي المؤهلة لإقامة مصانع جديدة وعرضها على وزارة الصناعة لإصدار التراخيص اللازمة.
وطالب ممثلو المصنعين بضرورة تحسين مواصفات الكتان المصري لتطابق المواصفات الأوروبية بما يسهل النفاذ للأسواق الخارجية، إضافة إلى توفير إجراءات الحماية المدنية بمناطق الزراعة خاصة في قرية شبراملس بالغربية، الأشهر بزراعة وتعطين الكتان.
وأكدت السيدة رنا جمالي، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية، استعداد الغرفة لتقديم برامج تدريبية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية حول تقنيات استخلاص زيوت الكتان، فضلاً عن دعم شركات الزيوت للتوافق مع معايير سلامة الغذاء والمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية.