أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المسجد الأقصى المبارك بشكل كامل والاعتداء على المصلين والمرابطين بداخله، ووصفت ما جرى بأنه "انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم" في المسجد.
وقال هارون ناصر الدين، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف القدس، إن ما قامت به قوات الاحتلال من اقتحام المصليات وتخريب محتوياتها واعتقال حراس المسجد، يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، ومحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض.
وشدد ناصر الدين على أن هذه الإجراءات "تشكل تصعيداً خطيراً في الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية"، داعياً جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى النفير العام والرباط في المسجد الأقصى لصد العدوان.
وفي ساعات الصباح، أعادت سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين بشكل كامل، بعد أيام من الفتح الجزئي الذي اقتصر على الموظفين والحراس فقط، فيما قامت وحدات خاصة من شرطة الاحتلال باقتحام المصلى القديم وتخريب محتوياته، واعتقلت أربعة من حراس المسجد،
وهم: محمد عرباش، رمزي الزعانين، باسم أبو جمعة، وإياد عودة.
وطالبت حماس في بيانها الدول العربية والإسلامية، وكذلك المنظمات الدولية، بالتحرك العاجل لحماية المسجد الأقصى ووقف هذه الانتهاكات، محملةً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الخطير.