أعاد حزب التجمع التأكيد على رفضه القاطع لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، سواء عبر معبر رفح أو غيره من المنافذ، معتبرًا أن هذه التصريحات تمثل جزءًا من مشروع استعماري كامل يستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره. 

 

وأوضح الحزب أن محاولات التهجير لا تختلف في خطورتها سواء تمت بالقوة تحت القصف والتجويع والإبادة، أو عبر إغراءات ومغريات ظاهرها المساعدة وباطنها التصفية.

 

وفي هذا السياق، أعلن "التجمع" تأييده الكامل للبيان المصري الذي صدر مؤخرًا ردًا على تصريحات الاحتلال، معتبرًا أنه يعكس الموقف الوطني الثابت لمصر وشعبها الرافض لمثل هذه المخططات الشيطانية. 

 

وأكد الحزب أن ما يجري في غزة اليوم ليس مجرد عدوان عسكري محدود، بل هو مشروع استيطاني استعماري متكامل، تمارس خلاله قوات الاحتلال أبشع صور جرائم الحرب والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين تحت وابل من النيران.

 

وأشار البيان إلى أن أي محاولة لدفع الفلسطينيين للخروج عبر معبر رفح تمثل جزءًا من مخطط صهيوني خبيث تتصدى له مصر قيادةً وشعبًا بكل قوة وحزم.

 

كما شدد "التجمع" على أن الموقف المصري الرافض للتهجير، الذي أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، ليس مجرد تكتيك سياسي مرحلي، بل قرار استراتيجي تتوحد حوله إرادة الشعب المصري بجميع فئاته وانتماءاته. 

 

واعتبر أن هذا الموقف خط أحمر لا يخضع لأي مساومات أو ضغوط، لأنه يعي تمامًا أن التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية، وهي جريمة لا يمكن لمصر أن تكون شريكة فيها.

 

وأضاف الحزب أن مصر لن تسمح أبدًا بأن تكون بوابة لتنفيذ المخططات الصهيونية، فهي لطالما كانت في مقدمة الصفوف دفاعًا عن القضية الفلسطينية، وأن دماء الشهداء المصريين منذ 1948 وحتى 1973 ستظل دليلًا على أن أمن فلسطين يمثل جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.

 

وطالب حزب التجمع المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمؤسسات الحقوقية العالمية بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، ووقف التغاضي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي باتت تُرتكب علنًا تحت غطاء الفيتو الأمريكي. 

 

وأكد الحزب أن الوقت قد حان لتحويل الإدانات والاستنكارات الدولية إلى خطوات عملية لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وفرض آليات حقيقية للعدالة الجنائية الدولية.

 

واعتبر الحزب أن استمرار الاحتلال في سياساته الاستيطانية، بدعم أمريكي مباشر، يعكس إصراره على تجاهل حل الدولتين ومحاولة فرض الأمر الواقع، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها. 

 

وأكد أن الخيار المتبقي أمام شعوب العالم اليوم هو دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، واستنهاض إرادة الشعوب كبديل عن عجز الشرعية الدولية، ليس فقط لوقف القتل والإبادة، وإنما لتحقيق الهدف الأعمق وهو تفكيك الكيان العنصري وتجريم العقيدة الصهيونية كأساس لأي كيان في العالم.