تقديرًا لدوره البارز.. مصر تُثمن جهود السفير لطفي رؤوف في تعزيز الشراكة المصرية-الإندونيسية، و في لفتة دبلوماسية شعبية راقية، قام مجلس الشباب المصري بتكريم سعادة السفير لطفي رؤوف، سفير جمهورية إندونيسيا لدى القاهرة، وذلك تقديرًا لمسيرته المتميزة والجهود البارزة التي بذلها لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خلال فترة عمله التي توشك على الانتهاء.
قاد وفد المجلس الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الأمناء وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في زيارة رسمية إلى مقر السفارة الإندونيسية. وأكد التكريم على الدور الفعال لـ الدبلوماسية الشعبية كأداة لبناء الجسور بين الشعوب، ضمن مساعي المجلس لدعم مسارات التعاون الدولي.
علاقات تاريخية بـ "زخم متجدد": من القاهرة إلى جاكرتا
يأتي هذا اللقاء ليؤكد على عمق ومتانة العلاقات المصرية-الإندونيسية التي تمتد لأكثر من سبعين عامًا، وتُعد نموذجًا للشراكة المتوازنة القائمة على الاحترام والمصالح المشتركة.
شهدت هذه العلاقات مؤخراً "زخمًا متجددًا" عقب اللقاءات الثنائية الهامة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي و الرئيس برابو سوبيانتو، والتي أرست أسسًا جديدة لتطوير التعاون في كافة المجالات، خاصةً التعاون الاقتصادي، والثقافي، والتنموي.
آلية دائمة للشباب: تفعيل برامج التبادل وريادة الأعمال
كشف الدكتور محمد ممدوح خلال اللقاء عن استراتيجية المجلس لتفعيل التعاون الشبابي بين مصر وإندونيسيا، مشددًا على الإيمان بأهمية دور الشباب في دعم التفاهم المتبادل و التنمية المستدامة.
وأشار ممدوح إلى أن المجلس يعمل حاليًا على إنشاء آلية دائمة للتعاون المشترك بين الشباب المصري والإندونيسي. وستشمل هذه الآلية:
* برامج تبادل شبابي وثقافي.
* ملتقيات اقتصادية وريادية تهدف إلى بناء قدرات الشباب.
كما ناقش الجانبان سُبل تفعيل الاتفاقات الثنائية المبرمة في مجالات الاستثمار، وريادة الأعمال، والتعليم، والثقافة، بما يخدم استراتيجية البلدين لتعزيز الشراكة جنوب–جنوب وفتح آفاق للعلاقات الإفريقية–الآسيوية.
السفير يُعرب عن امتنانه ويتسلم "درع الشباب المصري"
من جانبه، أعرب السفير لطفي رؤوف عن بالغ امتنانه لهذا التكريم، مؤكداً أنه يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين. وثمّن السفير الدور "الفاعل" لمجلس الشباب المصري في بناء جسور التواصل وتوظيف طاقات الشباب لخدمة الدبلوماسية الشعبية والتنمية المشتركة.
وفي ختام الزيارة، قام الدكتور محمد ممدوح بتسليم درع الشباب المصري إلى السفير رؤوف، مؤكدًا استمرار العمل مع السفارة الإندونيسية على بلورة مشروعات وبرامج مشتركة تعزز التبادل الثقافي والاقتصادي بين الشباب في المرحلة المقبلة.
