أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوقف الحرب في قطاع غزة، تعكس التزامًا راسخًا بمسؤوليتها التاريخية تجاه دعم القضية الفلسطينية، وسعيًا جادًا لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار "محسب" إلى أن التحركات التي يقودها اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة، بتكليف مباشر من القيادة السياسية، تأتي امتدادًا للدور المصري المحوري كوسيط رئيسي في إنهاء الحرب، موضحًا أن اللقاءات التي عقدها مؤخرًا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفدي المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تندرج ضمن الجهود الحثيثة لتقريب وجهات النظر وتذليل العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد وكيل لجنة الشئون العربية أن مصر تنسق بشكل كامل مع الأطراف الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها قطر والولايات المتحدة، للوصول إلى تهدئة شاملة ووقف نزيف الدم الفلسطيني، مشيدًا بالتوافق المصري القطري حول أهمية وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين.
وأضاف "محسب" أن مصر تؤمن بأهمية الوصول إلى حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية المتفاقمة داخل قطاع غزة، لافتًا إلى أن التحركات الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية بدر عبد العاطي تعزز الجهود الأمنية والاستخباراتية، في إطار تحرك متكامل يستهدف التهدئة وإعادة الإعمار.
ونوّه بلقاء الوزير المصري مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي ناقش خلاله الجهود المصرية لوقف الحرب، والترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر القاهرة الوزاري للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مشيدًا بالدعم الأوروبي، وخاصة الإسباني، لمواقف مصر الثابتة من القضية الفلسطينية.
ودعا النائب أيمن محسب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة، مشددًا على أن استمرار الصمت الدولي يفاقم من الكارثة الإنسانية، وهو ما تحذر منه مصر وتسعى بكل طاقاتها إلى مواجهته عبر تحركات فاعلة في كافة المسارات.