كشفت السلطات الأردنية، عبر وكالة الأنباء الرسمية وبالاستناد إلى مصادر أمنية، عن تفاصيل خطيرة تتعلق باستمرار أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية، رغم صدور حكم قضائي نهائي بحلّها عام 2020 من محكمة التمييز، أعلى جهة قضائية في البلاد.
وقالت آية السيد، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من عمّان، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، إن الجماعة واصلت أنشطتها السياسية والمالية تحت مسميات وهمية، وتمكنت من جمع أكثر من 30 مليون دينار أردني خلال السنوات الماضية، في إطار تحركات مشبوهة تهدف لتمويل أجندات متطرفة ومعادية للدولة.
وأضافت أن جانبًا من هذه الأموال استُثمر في عقارات خارج الأردن، تم تسجيلها بأسماء عناصر مقربة من الجماعة للتهرب من المساءلة، في حين تم تهريب مبالغ مالية ضخمة إلى دول إقليمية وأجنبية عبر شركات صرافة مخالفة، بعد تحويلها من الدينار إلى الدولار، ونقلها بطرق غير شرعية، سواء بالطيران أو عبر أفراد مكلفين بالتهريب.
وأشارت التحقيقات إلى وجود شخص مقيم داخل المملكة يتولى التنسيق مع جهات خارجية، بالإضافة إلى رصد تمويل حملات انتخابية ودعائية لمرشحين محسوبين على الجماعة خلال عام 2024، في مخالفة صريحة لقوانين تمويل الانتخابات، إلى جانب صرف رواتب شهرية لعناصرها النشطة.
وصرّحت الهيئة المستقلة للانتخابات أن البيانات التي قدمتها الجماعة بشأن أموالها لا تطابق ما تم اكتشافه، في انتهاك واضح لقانون الشفافية المالية.
وفي تطور أمني خطير، كشفت آية السيد أن السلطات ضبطت 4 ملايين دينار أردني مخبأة داخل مستودع شمال العاصمة، بعد اعتراف أحد السائقين التابعين للجماعة، بالتزامن مع تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بالإخوان، حيث تم توقيف 11 عنصرًا إرهابيًا على ذمة القضية، ولا تزال التحقيقات مستمرة.