أكد المستشار محمد صفا، مرشح حزب الوعي لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، أن ترشحه يأتي ضمن رؤية سياسية متكاملة تهدف إلى تمثيل حقيقي للطبقة المتوسطة، التي وصفها بأنها "صوت العقل" الغائب عن الساحة السياسية، داعيًا إلى إعادة تفعيل الدور الاستراتيجي لمجلس الشيوخ ليكون بمثابة عقل الدولة في صياغة السياسات العامة.
وفي أول مشاركة له بالانتخابات، أوضح صفا، وهو محامٍ بالنقض والدستورية العليا، أن ترشحه لا يأتي من فراغ، بل هو نتاج مسيرة طويلة في العمل السياسي، مشيرًا إلى أنه أحد مؤسسي كتلة الحوار التي انبثق عنها حزب الوعي، ويشغل منصب السكرتير العام المساعد، ومسؤول التنظيم والعضوية بالحزب. كما أشار إلى أنه كان من بين المؤسسين السابقين لحزب "المصريين الأحرار"، قبل أن يتوقف عن العمل السياسي في 2020، ويعود عبر بوابة الحوار الوطني الذي أسفر عن تأسيس حزب الوعي.
لماذا الشيوخ وليس النواب؟
وعن اختياره خوض سباق "الشيوخ" بدلًا من مجلس النواب، رغم ما وصفه بـ"ضعف وعي الشارع بدور الغرفة الثانية"، أوضح صفا:
"أؤمن بأن مجلس الشيوخ هو عقل الدولة السياسي، ولو كان له دور فاعل في السنوات الماضية لكان ساهم في تجنيب مصر أزمات عديدة. أملك من الإمكانيات ما يؤهلني لانتخابات النواب، لكنني اخترت الشيوخ لأنني مؤمن بدوره القادم في رسم السياسات العامة للدولة."
13 يومًا فقط.. سباق مع الزمن
وحول التحديات التي تواجه حملته الانتخابية، أشار صفا إلى أن الفترة الزمنية القصيرة للدعاية، والتي لا تتجاوز 13 يومًا، تمثل عائقًا أمام التواصل الواسع مع الناخبين، خاصة في ظل كبر حجم الدوائر الانتخابية.
وأضاف: "نُركّز على أدوات العصر، وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب اللقاءات اليومية المباشرة مع المواطنين، لأن هدفنا الأساسي هو تعزيز المشاركة، ثم طرح رؤيتنا لإقناع الناس بها."
حزب الوعي.. مشروع سياسي لا "ديكور انتخابي"
وأكد صفا أن حملته لا تعتمد فقط على اسمه الشخصي، بل على المشروع السياسي الذي يحمله حزب الوعي، موضحًا أن الحزب لا يسعى ليكون مجرد واجهة انتخابية، بل صاحب رؤية استراتيجية متكاملة.
"نجاح أي مرشح لا يرتبط فقط بشخصه أو حزبه، بل أيضًا بقدرته على تقديم مشروع واضح، وقراءته الجيدة لطبيعة الدائرة الانتخابية. أنا أمتلك تجربة وسجلًا عامًا وسياسيًا، وترشحي ليس لمجرد الحضور، بل للمساهمة الفعلية في صياغة سياسات وطنية."
رؤية اقتصادية: بورسعيد سوق تجاري عالمي
وفي ما يتعلق بأولوياته حال فوزه، شدد صفا على أن الملف الاقتصادي سيكون في مقدمة اهتماماته داخل مجلس الشيوخ، من خلال تقديم دراسات استراتيجية واقعية تلامس احتياجات المواطنين، مؤكدًا أن حزبه يسعى لتحويل محافظة بورسعيد إلى سوق تجاري عالمي يربط بين الصناعة والتجارة، بما يتيح فرص عمل حقيقية ويقلل البطالة ويحسّن مستوى الدخل.
وأوضح أن الحزب يعمل على خطة تنموية شاملة، تراعي الخصوصية الاقتصادية لكل محافظة، سواء كانت زراعية أو صناعية أو تجارية، مؤكدًا أن هذه الخطة لا تُنافس الدولة، بل تسعى لأن تكون موازية ومكملة من خلال ما يتيحه مجلس الشيوخ من أدوات تشريعية ودراسات نوعية.