توفي جوزيف تشوبا، مالك العقار الذي طعن صبيًا أمريكيًا فلسطينيًا حتى الموت، أثناء احتجازه في سجن ولاية إلينوي. وكان تشوبا، البالغ من العمر 73 عامًا، قد حُكم عليه بالسجن لمدة 53 عامًا في فبراير 2024 بعد إدانته بتهم القتل والشروع في القتل وجرائم الكراهية المرتبطة بهجومه على الشاب الفلسطيني ووالدته في أكتوبر 2023.

وقعت الحادثة نتيجة هجوم تشوبا على العائلة بسبب عقيدتهم الإسلامية، في ظل تصاعد التوترات عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أيام من الواقعة. وقدمت المحكمة أدلة قوية ضد المتهم، تضمنت شهادات مكثفة من السيدة شاهين، والدة المغدور، إلى جانب تسجيل مكالمتها المروعة إلى الطوارئ 911، بالإضافة إلى صور وفيديوهات من مسرح الجريمة.

كما أدلت زوجة تشوبا السابقة، ماري، التي انفصل عنها منذ الحادث، بشهادة أدانت تصاعد اضطراب تشوبا النفسي واستيائه من الأحداث في المنطقة، ما دفعه لاستهداف العائلة المسلمة. وذكرت شاهين أن تشوبا وجه إليها ولابنها تهديدات بالقتل بسبب دينهم، قائلاً: "أنت كمسلم يجب أن تموت". تعرضت شاهين لأكثر من اثنتي عشرة طعنة، فيما لقي ابنها مصرعه في الحادث.

كانت العائلة تستأجر غرفًا في منزل تشوبا بمدينة بلينفيلد، على بُعد نحو 40 ميلًا من شيكاغو، عندما وقع الاعتداء.

وفي تعليق له، أعرب أحمد رحاب، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في شيكاغو، عن حزنه لوفاة تشوبا، لكنه أكد أن "الكراهية لا تزال حية" في المجتمع، داعيًا إلى ضرورة التصدي لجرائم الكراهية ضد المسلمين والعنف المرتبط بها.

حتى الآن، لم تصدر السلطات المختصة أي تصريحات رسمية حول ظروف وفاة تشوبا أثناء احتجازه. ويأتي هذا الحادث ليُسلط الضوء على تصاعد جرائم الكراهية الدينية في الولايات المتحدة، ويعزز المطالب بضرورة تعزيز القوانين والسياسات التي تحمي الأقليات من العنف والكراهية.