بتاريخ 10 يونيو 2025، كشفت صحيفة The Times of India عن مشاركة مرتقبة لوزراء خارجية دول شرق أوسطية بارزة، من بينها مصر، إيران، السعودية، سوريا، وسلطنة عمان، في فعاليات منتدى أوسلو الذي يُعقد هذا الأسبوع في النرويج، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية وتفاقم النزاعات في عدة بؤر ساخنة.
ويُعد منتدى أوسلو واحدًا من أبرز المنصات غير الرسمية على المستوى الدولي، حيث يجمع سنويًا نخبة من القادة السياسيين والدبلوماسيين والخبراء وصنّاع القرار، بهدف مناقشة سبل تعزيز السلام، وطرح مبادرات للوساطة وتسوية النزاعات، بعيدًا عن أجواء المؤتمرات الرسمية والتوترات السياسية المعتادة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن المنتدى هذا العام يُركّز بشكل خاص على ملفات ملتهبة في المنطقة، أبرزها الأوضاع في غزة، واليمن، والسودان، وسوريا، بالإضافة إلى مناقشة أعمق لأثر التدخلات الإقليمية والدولية، خصوصًا في ظل الحرب في أوكرانيا، والتوترات المتزايدة في بحر الصين الجنوبي، وتداعياتها على الشرق الأوسط.
ولعل أبرز ما يلفت الانتباه هذا العام هو مشاركة إيران والسعودية سويًا، في أعقاب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2023. وقد وصفت الصحيفة هذه المشاركة بـ"المؤشر الإيجابي"، في ظل محاولات خفض التوتر الإقليمي، رغم بقاء عدد من الملفات الخلافية عالقة، لا سيما ما يتعلّق بالنفوذ الإيراني في عدة دول عربية.
أما مشاركة مصر، فقد اعتُبرت ذات أهمية خاصة، في ظل الدور الذي تلعبه القاهرة كوسيط رئيسي في العديد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، إلى جانب علاقاتها المتوازنة مع الأطراف الدولية والغربية.
وحتى لحظة نشر التقرير، لم تُعلن الجهات المنظمة للمنتدى عن تفاصيل دقيقة بشأن جدول اللقاءات الثنائية أو أسماء الشخصيات المشاركة في الاجتماعات المغلقة، كما لم يُعرف بعد ما إذا كان سيتم إصدار بيان ختامي مشترك أو وثائق رسمية تُلخّص نتائج النقاشات.
ومن المقرر أن تُعقد فعاليات المنتدى في لورينسكوج، الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترًا من العاصمة النرويجية أوسلو، خلف أبواب مغلقة، بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام، وهو ما يعكس الطابع الحساس للموضوعات المطروحة.
يُذكر أن الصورة المرفقة في الخبر الأصلي المنشور هي صورة تخيلية تم إنتاجها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولا تعكس اجتماعًا حقيقيًا.