أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المواد النووية المخصبة في إيران لا تزال سليمة، مشددًا على أن "الأمر لم ينتهِ بعد، حتى وإن تم استهداف المواقع النووية".
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة في ظل الأنباء التي ترددت عن استهدافات أو تهديدات لمواقع حساسة داخل إيران يُعتقد أنها تدخل ضمن البنية التحتية للبرنامج النووي.
وأشار مستشار المرشد الأعلى إلى أن امتلاك إيران لكميات من المواد النووية المخصبة بدرجات متقدمة يمنح البلاد قدرة على استئناف الأنشطة النووية بسرعة، حتى في حال تعرض بعض المنشآت للتدمير. وتُعد هذه التصريحات بمثابة رسالة طمأنة للداخل الإيراني، ورسالة تحدٍ في الوقت نفسه للجهات الخارجية التي تعارض البرنامج النووي الإيراني.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت في تقارير سابقة بأن إيران تمتلك مخزونًا من اليورانيوم المخصب يتجاوز ما هو مسموح به في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
كما حذّرت تقارير غربية من أن طهران باتت على بُعد أسابيع فقط من امتلاك "قدرة نووية" إن قررت رفع نسبة التخصيب إلى مستويات عسكرية.
ويرى مراقبون أن تصريحات مستشار المرشد الأعلى تشير إلى ثقة النظام الإيراني في أن أي هجوم أو تخريب لن يتمكن من وقف التقدم النووي الذي حققته البلاد على مدى السنوات الماضية، لا سيما مع انتشار الخبرات الفنية والاحتفاظ بكميات كبيرة من المواد الأساسية في مواقع متعددة.
وتُعد هذه التطورات محط اهتمام دولي واسع، خاصة مع استمرار تعثر المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، وتصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية إقليمية تشمل الملف النووي كأحد محاورها الرئيسية.