أنهى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برنامجه الصيفي التدريبي العملي لعام ٢٠٢٥، وهو برنامج امتد على مدار شهر كامل وضمّ مشاركة فعالة من طلاب وخريجين من مختلف أنحاء مصر.
وقد شكّل هذا البرنامج جسرًا بين التعليم الأكاديمي وواقع سوق العمل، إذ أتيحت للمشاركين – البالغ عددهم ٢٧٦ متدرّبًا – فرصة ثمينة للانخراط في بيئة عمل فعلية داخل المركز، ما أتاح لهم تجربة مباشرة لتطبيق معرفتهم وتوسيع مهاراتهم العملية.
من بين المشاركين، كان هنالك ١٧٢ طالبًا جامعيًا و١٠٤ من الخريجين، وتوزّع هؤلاء من ٥١ جامعة و٧٩ كلية، شاملة لتخصصات علمية متنوعة.
هذه التنوعية في الخلفيات الأكاديمية أضفت على البرنامج أبعادًا متعددة، إذ وفّرت رؤية شاملة لمجالات العمل المختلفة داخل المركز، وعزّزت من فرص التفاعل والتعلّم الجماعي بين المتدرّبين.
وقد تم توزيعهم بعناية على الإدارات والمحاور داخل المركز حسب تخصصاتهم، مما ساعد على توجيه جهودهم إلى مجالات تناسب قدراتهم، وتمنحهم تجربة ملموسة في مهام ومشروعات حقيقية، تعكس طبيعة العمل الحكومي المؤسسي.
خلال نهاية البرنامج، نُظّم حفل رسمي لتكريم المتدرّبين في أجواء احتفالية يعبّر فيها المركز عن تقديره للجهود المبذولة من جميع الأطراف.
تمّ تسليم شهادات المشاركة، وعُرضت المشروعات التطبيقية التي عمل عليها المتدرّبون خلال فترة التدريب، أمام عدد من قيادات المركز، مما أتاح فرصة لتقدير إنجازاتهم وسماع أفكارهم وإبداعاتهم.
وقد شكّلت عروض المشاريع منصة مهمة لقياس مدى استفادة المتدربين من البرنامج وقدرتهم على تقديم أفكار تطبيقية وأداء مهام واقعية، وهي لحظة فارقة في رحلتهم المهنية.
في هذا الحفل، تمّ توجيه الشكر لجميع إدارات المركز التي ساهمت في إنجاح هذا البرنامج، على رأسها فرق التنظيم والإشراف والتوجيه، فضلاً عن الإدارة التنفيذية التي أمنت الموارد والبيئة الملائمة للتدريب.
تمّ التأكيد أيضًا على أهمية استمرار وتعميق التعاون مع الجامعات المصرية، وذلك لما له من أثر جوهري في تعزيز بناء قدرات الكفاءات الشابة.
وأكدت القيادة أن استثمار الدولة في شبابها هو استثمار في المستقبل، وأن فتح الباب أمامهم للمشاركة في تطوير الأداء الحكومي يُعدّ خطوة استباقية نحو تحديث آليات العمل الحكومي وجعله أكثر استجابة وفاعلية.
وعليه، نجحت مبادرة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بتخريج دفعة جديدة من المتمرّنين الموهوبين، مزودين بخبرات عملية، ومؤهلين للمساهمة الفعالة في سوق العمل، سواء في القطاع الحكومي أو غيره.
ويظهر بوضوح أن هذه التجربة ليست مجرد تدريب صيفي فحسب، بل بداية انطلاق نحو مستقبل مهني واعد لهؤلاء الطلبة والخريجين.