أعلن حزب الجبهة الوطنية أنه انتهى من حسم نحو 80% من أسماء مرشحيه استعدادًا لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، في خطوة تعكس جدية الحزب في تجهيز صفوفه لخوض الاستحقاق الانتخابي القادم، وأكدت قيادة الحزب أن عملية الاختيار تتم وفق رؤية واضحة تهدف إلى تكوين كتلة نيابية قادرة على تمثيل المواطنين والتفاعل مع احتياجاتهم تحت قبة البرلمان.
وفي تصريحات صحفية أوضح النائب سليمان وهدان، أمين لجنة الشؤون البرلمانية بالحزب، أن لجان الاختيار قاربت على الانتهاء من أعمالها، وأن الأسماء التي تم الاستقرار عليها تتمتع بقدر كبير من الشعبية والسمعة الطيبة والقدرة على خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الحزب يفضل الاحتفاظ بسرية هذه الأسماء إلى حين الانتهاء من جميع الترتيبات الرسمية.
وأكد وهدان أن الحزب يضم في صفوفه عددًا من الكفاءات النيابية ذات الخبرة الطويلة، وهو ما يمنحه ثقلًا سياسيًا ويعزز من فرصه في تحقيق حضور مؤثر داخل البرلمان المقبل، مضيفًا أن القيادة الحزبية تراعي بشكل أساسي النزاهة والكفاءة والقدرة على التواصل مع المواطنين في عملية الاختيار.
ومن جانبه، أشار الأمين العام للحزب السيد القصير إلى أن الجبهة الوطنية استفادت من تجربتها السابقة في انتخابات مجلس الشيوخ، حيث مكنتها تلك التجربة من مراجعة خريطة الدوائر الانتخابية والتعرف على طبيعة المنافسة، بما يساعد على اختيار مرشحين قادرين على خوض الانتخابات بثقة أكبر.
وأضاف القصير أن الحزب لا يستهدف المنافسة في جميع الدوائر الفردية، بل يركز على عدد محدد منها لضمان تحقيق نتائج جيدة، موضحًا أن هذه الاستراتيجية تعكس رؤية متأنية تسعى إلى بناء قاعدة برلمانية متماسكة بدلًا من التوسع غير المدروس.
وبهذا النهج، يظهر أن حزب الجبهة الوطنية يتبنى خطة عملية تقوم على التدرج والتوازن، حيث يسعى لتأمين حضور فعّال داخل البرلمان مع الحفاظ على جودة المرشحين وقدرتهم على التعبير عن هموم المواطنين، ما يجعله أقرب إلى تقديم تجربة سياسية جديدة قائمة على الواقعية والفاعلية.