في إطار العلاقات البرلمانية والثقافية المتنامية بين مصر وفرنسا، شارك الدكتور أيمن أبو العلا، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية ووكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، مساء اليوم في مأدبة عشاء أقيمت بمقر السفارة الفرنسية بالقاهرة، بدعوة من السفير الفرنسي لدى مصر السيد/ إيريك شفالييه.
حضر اللقاء وفد من رؤساء لجان الثقافة والتعليم والاتصالات والرياضة بمجلس الشيوخ الفرنسي، إلى جانب مجموعة من نواب مجلس الشيوخ المصري، حيث جرى نقاش موسع حول سبل تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين على مختلف الأصعدة، وبخاصة في الجوانب البرلمانية والثقافية والتعليمية.
وخلال اللقاء، تمت الإشادة بالدور الفرنسي الفاعل داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة في اعتماد “إعلان نيويورك” الأخير، والذي مثّل خطوة مهمة في دعم القضايا الدولية ذات الصلة بالسلام والتنمية وحقوق الإنسان.
كما تمت الإشارة إلى المؤتمر المرتقب بشأن حل الدولتين، والمقرر انعقاده في الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري، والذي يحظى برعاية فرنسية خاصة، بما يعكس التزام باريس بدعم مسار السلام العادل في الشرق الأوسط.
وأكد الدكتور أيمن أبو العلا أن العلاقات المصرية – الفرنسية تُعد نموذجًا للتعاون البنّاء والمتوازن، حيث تمتد جذورها عبر عقود طويلة من الشراكة المثمرة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأوضح أن البعد البرلماني في هذه العلاقات يظل أحد الركائز الأساسية لتعزيز جسور التواصل بين الشعبين، مشيرًا إلى أن تبادل الخبرات بين البرلمانات يسهم في تطوير التشريعات وتوسيع آفاق التعاون في قضايا التعليم والحقوق والحريات العامة.
وأضاف أبو العلا أن مثل هذه اللقاءات تتيح مساحة أكبر لفهم مشترك للتحديات الإقليمية والدولية، سواء ما يتعلق بقضايا الأمن في المنطقة، أو بمساعي تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاستقرار العالمي.
واختتم وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار البرلماني والثقافي بين مصر وفرنسا، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز قضايا السلام والتنمية وحقوق الإنسان، وتدعيم الحضور المشترك للبلدين في مواجهة التحديات الدولية الراهنة.