أكثر من مجرد لاعب كرة قدم، أصبح اسم محمد صلاح رمزًا للقوة الاقتصادية والتأثير الاجتماعي في مصر.

لم يعد تأثيره يقتصر على تسجيل الأهداف وصناعة الفرحة في نفوس الملايين، بل امتد ليشمل مجالات أعمق وأوسع، تاركًا بصمة واضحة على الاقتصاد المصري.

يمكن القول إن صلاح تحول إلى سلعة وطنية لها قيمة اقتصادية حقيقية، فهو يساهم في تعزيز السياحة، ودعم قطاع الإعلانات، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل.

​بمجرد ذكر أسم مصر في أي محفل دولي، غالبًا ما يقترن بأسم محمد صلاح، لقد أصبح وجهه المعروف عالميًا بمثابة حملة ترويجية ضخمة للسياحة المصرية، يستقبل مطار القاهرة أعدادًا متزايدة من المشجعين الأجانب الذين يأتون خصيصًا لزيارة بلاد "الملك المصري"، مما يساهم في زيادة الإقبال على الفنادق، المطاعم، والمزارات السياحية.

كما أن انتشار صوره على منصات التواصل الاجتماعي وهو يزور الأهرامات أو يستمتع بالأجواء المصرية، يعزز من جاذبية مصر كوجهة سياحية عالمية. ​

وتعتبر القيمة الإعلانية لصلاح من أهم الأوجه الاقتصادية لتأثيره، فبعد أن كان لاعبًا موهوبًا، أصبح علامة تجارية تتهافت عليها الشركات الكبرى من مختلف القطاعات، من شركات الاتصالات والسيارات إلى شركات المنتجات الغذائية والملابس الرياضية، يحرص الجميع على التعاقد معه ليكون وجهًا إعلانيًا لمنتجاتهم، هذه الصفقات لا تساهم فقط في ضخ ملايين الدولارات في سوق الإعلانات المصري، بل تعزز أيضاً من قيمة هذه الشركات وتمنحها مصداقية أكبر لدى المستهلكين. ​

صلاح بكونه واجهة إعلانية، بل دخل بقوة في مجال الاستثمار، وخاصة في المشروعات التي تحمل طابعاً اجتماعيًا، مساهماته في بناء المدارس والمستشفيات في قريته "نجريج" ليست مجرد أعمال خيرية، بل هي استثمارات في رأس المال البشري وتخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يدعم التنمية المحلية، هذا النوع من الاستثمار يشجع رواد الأعمال الشباب على بدء مشاريعهم الخاصة، مستوحين الإلهام من قصة نجاحه.

​​يمكن ملاحظة تأثير صلاح على التجارة في السوق المصري بوضوح، قمصان ليفربول التي تحمل اسمه تُباع بكميات هائلة، ليس فقط في المتاجر الرياضية الرسمية، بل أيضًا في الأسواق الشعبية، هذه الظاهرة تخلق حركة تجارية نشطة وتدعم اقتصاد التجزئة، كما أن قصة نجاحه في إدارة أمواله واستثماراتها تساهم في توعية الشباب المصري بأهمية التخطيط المالي والادخار.