أفادت صحيفة الجارديان البريطانية بأن الناشطة السويدية جريتا تونبرغ (22 عامًا) محتجزة حاليًا في سجن كيتسعوت شديد الحراسة بصحراء النقب، وهو السجن الذي يُستخدم غالبًا لاحتجاز الفلسطينيين، وذلك بعد اعتراض أسطول الصمود العالمي من قبل البحرية الإسرائيلية قبل وصوله إلى قطاع غزة لتسليم مساعدات إنسانية.

وبحسب الصحيفة، أخبرت تونبرغ المسؤولين السويديين بأنها تتعرض لظروف احتجاز قاسية، منها نقص حاد في الطعام والمياه، وإجبارها على الجلوس فترات طويلة على أسطح صلبة ملوثة بالبق، وتعامل مهين من الجنود الإسرائيليين.

مزاعم عن اعتداء جسدي ومعاملة مهينة

كشف معتقلون سبق وأن أُفرج عنهم أن تونبرغ تعرضت للضرب وسُحلت من شعرها أمامهم، وأُجبرت على تقبيل العلم الإسرائيلي أثناء التصوير في مشهد يعتبرونه مهينًا.

قال الناشط التركي إرسين تشيليك:

"سحبوا جريتا من شعرها أمام أعيننا وضربوها، وأجبروها على تقبيل العلم الإسرائيلي في مشهد مهين."

وأكد الصحفي الإيطالي لورينزو داغوستينو أن تونبرغ لُفّت بالعلم الإسرائيلي وعُرضت "كغنيمة" أمام الجنود. كما أشارت الناشطة الماليزية حزواني حلمي إلى أن جميع المحتجزين تعرضوا لمعاملة مهينة للغاية تشبه التعامل مع الحيوانات.

وتُعد تونبرغ واحدة من بين 437 ناشطًا دوليًا على متن أسطول الصمود العالمي الذي اعترضته البحرية الإسرائيلية، وكان الهدف من الرحلة كسر الحصار البحري على غزة وتقديم مساعدات إنسانية.

ظروف الاحتجاز المزعومة

من بين ما ورد في المراسلات بين السفارة السويدية ومسؤولين إسرائيليين (بحسب الجارديان):

  • نقص حاد في الطعام والمياه وتعريض الناشطة للجفاف.

  • ظهور طفح جلدي يُعتقد أنه بسبب البق والحشرات.

  • إجبارها على الجلوس لفترات طويلة على الأرض الصلبة.

  • حمل الأعلام الإسرائيلية أثناء التقاط الصور، وفقًا لمصادر داخل الاحتجاز.

ردود الفعل الدولية والحالة القانونية

  • السويد: قالت وزارة الخارجية السويدية إنها أرسلت مسؤولين من السفارة لزيارة تسعة محتجزين سويديين، وطالبت بالإفراج السريع عنهم ومعاملة إنسانية.

  • منظمات حقوق الإنسان: منظمات مثل العفو الدولية أشارت إلى أن ما ورد في تقارير سابقة حول اعتداءات للجنود الإسرائيليين أثناء الاعتقالات قد يتجسّد في حالة تونبرغ.

  • إسرائيل: رفضت المزاعم ووصفتها بأنها "أكاذيب مطلقة"، مؤكدة أن جميع المحتجزين تلقّوا حقوقهم القانونية.

تجدر الإشارة إلى أن تونبرغ سبق أن تعرضت للاحتجاز في محاولات سابقة لكسر الحصار البحري على غزة، حيث أُعيد ترحيلها ثمّ قبل ذلك واحترام الاتفاقيات الدولية.