أكد اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن نصر أكتوبر المجيد يمثل يومًا تاريخيًا يعمق روح الولاء والانتماء في وجدان الشعب المصري، مشيرًا إلى أن تلاحم الجيش والشعب لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة طبيعية لمرارة الهزيمة التي أشعلت إرادة تحقيق النصر واستشعار حلاوته، حيث تكاتفت كل عناصر الدولة على قلب رجل واحد لمجابهة تحدي الاحتلال واستعادة جزء أصيل من تراب الوطن.
وأضاف «العمدة»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية إكسترا نيوز، أن هذا الانتصار حطم العديد من الأساطير التي روج لها العدو، مثل أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، مؤكدًا أن القوات المسلحة المصرية نجحت في تحقيق النصر رغم أنها كانت تمتلك قدرات قتالية أقل، وفي مواجهة عدو يتلقى دعمًا غير مسبوق.
وتابع، أن هذا النجاح يرجع إلى إرادة وعقيدة المقاتل المصري الصلبة التي كانت تقوم على مبدأ «النصر أو الشهادة»، والتي مكنته من التغلب على كافة التحديات والصعاب واتخاذ القرارات المناسبة في أصعب الظروف.
وأشار، إلى أن حرب أكتوبر غيرت مفاهيم الحرب الحديثة، حيث اقترنت العسكرية المصرية بعنصر «المفاجأة» الذي أصبح يُدرس في كبرى الأكاديميات العسكرية حول العالم.
وسلط المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، الضوء على العبقرية التكتيكية التي تجلت في التغلب على الصعاب الهندسية، مثل تحطيم الساتر الترابي بخراطيم المياه، واختيار توقيت الهجوم في الثانية ظهرًا يوم عيد الغفران اليهودي، بالإضافة إلى استخدام اللهجة النوبية كشفرة لتأمين الاتصالات، وهو ما شكل نجاحًا باهرًا لخطة الخداع الاستراتيجي.