حدد المكتب السياسي لحزب التجمع انعقاد لاجتماع طارئ، يوم السبت القادم، اعتراضًا على حصول الحزب على 3 مقاعد فقط في القائمة الوطنية لخوض انتخابات النواب.

وتعقيبًا على ذلك، قال مصدر مطلع لـ"خمسة سياسة" إن هناك استياءً واسعًا داخل حزب التجمع نتيجة اختيارات رئيس الحزب للقائمة الانتخابية الأخيرة، وأوضح المصدر أن القائمة ضمت أسماءً أقل تمثيلًا من أعضاء أقدم وأكفأ، رغم أن بعضهم سبق لهم خوض التجربة البرلمانية بنجاح، بينما تم استبعاد نواب بارزين مثل عاطف مغاوري، الذي وصفه المصدر بأنه "أحد أقوى نواب حزب التجمع ولديه خبرة تراكمية كبيرة في البرلمان".

وأضاف المصدر أن رئيس الحزب أصر على إدراج أسماء بعيدة عن نشاط الحزب، مثل ضحى التي كانت خارج البلاد لأكثر من 20 عامًا، ومارسيل سمير التي عملت سكرتيرة خاصة في مكتب الدكتور سيد عبد العال، رغم كونها من كيان شبابي، مشيرًا إلى أن هذا التوجه جاء بعكس سياسة الدولة لتمكين الشباب.

مخاوف من التأثير على أداء الحزب في البرلمان

وأكد المصدر أن هذا التوزيع سيؤثر بشكل مباشر على أداء الحزب في البرلمان، مضيفًا: "الأداء سيكون سلبيًا بمجرد أن يتم اختيار الأعضاء لمجاملة المقربين من رئيس الحزب".

وأوضح أن هذا القرار يعكس تفضيل المصالح الشخصية على الخبرة والكفاءة الحزبية.

جدل حول تعديل المادة 8: محاولة للبقاء أكثر من فترتين

وأشار المصدر إلى أن رئيس الحزب يسعى لتعديل المادة 8 من لائحة الحزب، والتي تنص على ألا يقيم عضو أو رئيس الحزب أكثر من فترتين.

وأضاف: "المادة رفض تعديلها زعماء الحزب المؤسسون مثل خالد محيي الدين ورفعت السعيد، ولكن الرئيس الحالي يحاول تعديلها لضمان البقاء لفترة أطول".

كما أكد المصدر أن الحزب يضم تيارًا ديمقراطيًا يعارض هذا التعديل، معتبراً أن أي محاولة لتغيير المادة تهدد ديمقراطية الحزب وتؤثر على مؤتمراته العامة، وأوضح أن أستاذ هلال الدندراوي تم استدعاؤه لدعم تعديل المادة في صعيد مصر، لكن التيار الديمقراطي رفض هذا التوجه تمامًا.

اجتماع طارئ لمناقشة الأزمة

كشف المصدر عن انعقاد اجتماع طارئ السبت المقبل يضم أعضاء من المكتب السياسي المعارض، بالإضافة إلى اتحاد الشباب التقدمي الجناح الشبابي للحزب، لبحث آليات رفض تعديل المادة 8 وطرح موقفهم للرأي العام عبر مؤتمرات صحفية، مؤكدين أن الحزب لن يقبل بما وصفه المصدر بـ"الخطر الشديد الذي يهدد تدمير الحزب من الداخل".

وتابع المصدر أن هناك أعضاء آخرين متوافقين مع رئيس الحزب لكنهم خائفون من الإعلان عن موقفهم، مؤكداً: "الموافق بيخاف يقول".