أكد المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الانتخابات البرلمانية 2025 ستكون من أكثر الاستحقاقات الانتخابية سخونةً وزخمًا، في ظل الإقبال الكبير من الراغبين في الترشح، وهو ما يعكس حراكًا سياسيًا نشطًا داخل الشارع المصري خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح الخولي، خلال تصريحات إعلامية، أن الحزب قرر خوض الانتخابات المقبلة تحت شعار: "المشاركة لا المغالبة"، في إشارة إلى تمسك الحزب بمبدأ التعددية السياسية وحرصه على وجود تمثيل عادل لمختلف التوجهات داخل مجلس النواب، على الرغم من امتلاك الحزب لكوادر تنظيمية وخبرات قوية قادرة على المنافسة على كافة المقاعد.
وشدد نائب رئيس الحزب على أن "مستقبل وطن" لا يسعى إلى السيطرة أو الإقصاء، بل يهدف إلى تعزيز الحياة السياسية من خلال مشاركة بنّاءة تفتح المجال أمام أصوات متنوعة تحت قبة البرلمان، بما يدعم قوة الدولة التشريعية والرقابية.
وقال الخولي: "في انتخابات 2020، حصلنا على نسبة تمثيل تجاوزت 53%، ومنذ ذلك الحين، وخاصة في السنوات الثلاث الماضية، كثفنا جهودنا لبناء تنظيم قوي وفعّال في كل قرية ومركز، من خلال برامج خدمية ومجتمعية وتنظيمية ساعدت في توسيع قاعدة التأييد والتواصل المباشر مع المواطنين".
وحول آلية اختيار المرشحين، أوضح الخولي أن الحزب يعتمد معايير دقيقة ونهجًا مؤسسيًا لاختيار الأسماء التي تمثله، مشيرًا إلى أن عدم الدفع ببعض الأعضاء في الانتخابات لا يعني تراجع دورهم، بل ربما يُكلفون بمهام أخرى داخل الحزب أو على مستوى العمل التنفيذي.
واختتم نائب رئيس الحزب بالتأكيد على أن الانضباط التنظيمي ووحدة الصف هما من أولويات مستقبل وطن، مضيفًا: "لن ندفع بأكثر من مرشح في نفس الدائرة، حفاظًا على التماسك الداخلي وتقديم نموذج تنافسي حضاري أمام الناخبين".