30 يونيو مش مجرد تاريخ، دي صرخة… صرخة شعب قال "كفاية"، وقرر يقلب الصفحة، ويكتب تاريخ جديد بإيده، مش بالحبر اللي اتفرض عليه.

في اليوم ده، الشعب المصري نزل الشارع بإرادته، مش بقرار من فوق… نزل عشان يثبت للعالم كله إن مصر مش ورقة في لعبة، ولا ملعب لحد غير ولادها.
ناس من كل الأعمار، ومن كل الطبقات، اتجمّعوا على كلمة واحدة: "إحنا اللي نحدد مصيرنا".

اللي حصل في 30 يونيو مش بس مشهد سياسي… لأ، ده كان مشهد اجتماعي وإنساني نادر، أظهر معدن المصريين لما بيتحطوا تحت الضغط.
شعب ممكن يتعب، بس ماينكسرش.
شعب ممكن يصبر، بس عمره ما يستسلم.
شعب فاهم إمتى يقول "نعم"... ويمتى يقول "بس كده".

المصري بطبعه صلب، وواقف على رجليه حتى لو الدنيا كلها اتخلّت عنه.
وده اللي بيخلي العالم يبص لمصر باندهاش، ويسأل:
إزاي بلد بتعدي من كل ده ولسه واقفة؟
والإجابة بسيطة: عشان فيها شعب مش بيتهز، شعب لما يزعل الدنيا كلها بتسكت، ولما يفرح… يفرّح الدنيا.

و30 يونيو كانت لحظة فارقة… مش في السياسة بس، لأ… في وعي الناس، في إحساسهم بقيمتهم، في إدراكهم إنهم مش مجرد أرقام، إنهم صوت ليه وزن.

فيه لحظات في التاريخ مش بتتكرر، بس بتعلمنا درس…
30 يونيو علمنا إن اللي يثبت نفسه ميتسبش، واللي يعرف قيمته… الدنيا كلها تحترمه.
وإنت كمان، في حياتك، لو حسيت إنك مفيش حد ساندك… بص للشعب المصري، وافهم:
مش لازم حد يشجعك عشان تتحرك… أوقات كتير لازم تقوم بنفسك، وتقول "أنا أقدر"، وهتلاقي الطريق بيتفتح لوحده.