أشاد النائب سليمان وهدان، أمين لجنة الشؤون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية، بالجهود المصرية المتواصلة في دعم أهالي قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر كانت وما زالت في مقدمة الدول التي تتحرك بجدية وإنسانية في مواجهة الكارثة التي يعيشها سكان القطاع، رغم الصمت الدولي المريب تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار وقهر وتجويع.
وقال "وهدان"، إن الدولة المصرية تقف وحدها في الصف الأول لمساعدة أهل غزة، وقدمت على مدار الشهور الماضية أكبر حجم من المساعدات الإنسانية بالأرقام، كما استقبلت الجرحى والمصابين للعلاج على أراضيها، في وقت تكتفي فيه أطراف دولية كثيرة بالمراقبة دون تحرك فعّال.
وأضاف: "نخاطب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، من أجل الضغط لتأمين دخول الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأهالي غزة، من طعام ودواء ومياه، والعمل على تسريع تدفق المساعدات الإغاثية إلى السكان الذين يواجهون مجاعة حقيقية تهدد حياتهم".
وجاءت تصريحات "وهدان" بالتزامن مع إعلان الجهات المعنية عن دخول 166 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة اعتبارًا من صباح أمس وحتى فجر اليوم، عبر معبري زكيم شمال القطاع وكرم أبو سالم جنوبًا، ضمن الجهود المتواصلة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد شملت هذه الشحنات كميات كبيرة من الدقيق والمواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى مستلزمات طبية مخصصة للمستشفيات والمراكز الصحية التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات.
كما أشارت المصادر إلى أن هناك خطة مستمرة لإدخال 180 شاحنة إضافية خلال اليوم، منها 137 شاحنة محمّلة بالدقيق، في حين تتضمن باقي الشاحنات مساعدات غذائية وطبية متنوعة، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضع الإنساني المتدهور داخل القطاع.
وأكد "وهدان" في ختام تصريحه، أن مصر تتحرك بدوافع أخلاقية وإنسانية وقومية لا تتغير، وتبقى نصيرة للقضية الفلسطينية في كل المحافل، داعيًا مؤسسات المجتمع الدولي والعربي إلى التحرك الجاد والسريع لكسر الحصار، وضمان استمرار تدفق المساعدات دون عوائق.